قُتل شخص وجُرح ثمانية، في تفجيرَين انتحاريَين استهدفا مسجداً شيعياً في إقليم هرات، غرب أفغانستان، أعلن تنظيم «داعش» مسؤوليته عنهما. وقال ناطق باسم حاكم الإقليم إن المهاجمَيْن تسللا إلى المسجد، فقتل الحراس أحدهما فيما فجّر الثاني نفسه قبل وصوله إلى مدخل «مسجد النبي الأكرم»، فقُتل مصلّ وجُرح ثمانية، جميعهم مدنيون. وذكر نائب قائد الشرطة أن المهاجمَين فجرا نفسيهما عندما تصدى لهما حراس مجمّع يضمّ المسجد وأطلقوا النار عليهما، بعدما «تعرف شرطيون وسكان عليهما». والعنف الطائفي لم يكن شائعاً في أفغانستان التي تقطنها غالبية سنّية، لكن هجمات قتلت في السنوات الأخيرة مئات من الشيعة، معظمهم من أقلية الهزارة، تبنّى «داعش» غالبيتها. وظهرت جماعة بايعت التنظيم شمال أفغانستان، للمرة الأولى منذ 3 سنوات، ينشط مسلحوها في معقلهم الرئيس في إقليم ننكرهار، شرق البلاد على الحدود مع باكستان. وأعلن التنظيم مسؤوليته عن عدد كبير من الهجمات في كابول ومدن أخرى، لكن خبراء يشككون في قدرته على تنفيذها منفرداً، ويعتقدون بأنه تلقى مساعدة في بعضها من جماعات متشددة أخرى. في سياق متصل، رفضت روسيا تصريحات قائد قوات الحلف الأطلسي في أفغانستان الجنرال الأميركي جون نيكلسون، عن دعم موسكو حركة «طالبان» وتزويدها أسلحة. ووصفت السفارة الروسية في كابول هذه التصريحات ب «ثرثرة فارغة»، مؤكدة «مرة أخرى أنها ليست صحيحة إطلاقاً»، كما ناشدت «المسؤولين عدم ترديد ترهات». وكان نيكلسون ذكر أن روسيا تعمل ل «تقويض الجهود الأميركية في أفغانستان، على رغم مصالح مشتركة في مكافحة الإرهاب والمخدرات»، مشيراً إلى «أسلحة أحضرها لنا قادة أفغان، قالوا إن الروس قدّموها لطالبان». ويشدد مسؤولون روس على أن اتصالاتهم المحدودة بالحركة هدفت إلى تشجيع محادثات سلام عرضوا المساعدة في إجرائها، وإلى ضمان سلامة مواطنيهم. وأكد قياديون في «طالبان» إجراء اتصالات «مهمة» مع موسكو، منذ العام 2007، مستدركين أن الدور الروسي اقتصر على «دعم معنوي وسياسي». وتأتي اتهامات نيكلسون في سياق توتر متزايد بين الدول الأعضاء في «الأطلسي» وموسكو، بعد تسميم الجاسوس المزدوج الروسي السابق سيرغي سكريبال وابنته بغاز أعصاب في بريطانيا. وتنتقد موسكو التي زوّدت الجيش الأفغاني مروحيات قتالية، ووافقت على خط إمدادات للتحالف عبر أراضيها، تعامل الولاياتالمتحدة و «الأطلسي» مع الحرب في أفغانستان.