بدأت أمس أعمال الدورة الثامنة والثلاثين لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في «منظمة المؤتمر الإسلامي» التي غيرت اسمها إلى «منظمة التعاون الإسلامي» في أستانة عاصمة كازاخستان، بحضور الرئيس الكازاخستاني نور سلطان نزار باييف والأمين العام للمنظمة أكمل الدين إحسان أوغلي. وأجمعت الدول الأعضاء في الجلسة الافتتاحية على قرار تغيير شعار المنظمة واسمها. وأشاد نزار باييف في كلمته أمام الاجتماع ب «الدور المهم الذي تقوم به المنظمة»، معتبراً أنها «باتت الأممالمتحدة للعالم الإسلامي». وشدد في الوقت نفسه على «الحاجة الماسة إلى الدور الكبير الذي تضطلع به». ولفت إلى أن «العالم الإسلامي يستحوذ على 70 في المئة من الموارد الطبيعية، في مقابل 7 في المئة من التجارة العالمية». ورأى أن ذلك «يستدعي تقديم عدد من التصورات الاقتصادية التي تتعلق بدعم المشاريع المتوسطة والصغيرة، فضلاً عن تعزيز نظام التمويل الإسلامي الذي قطعت كازاخستان خطواتها الأولى الواعدة فيه». واقترح زيادة تمثيل المنظمة في مجموعة العشرين، لتمكينها من الدفاع عن مواقفها في القضايا الحيوية على المستوى العالمي. ودعا الأمين العام للمنظمة العالم إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية في حدود العام 1967، وعاصمتها القدس. وقال في كلمته أمام الجلسة الافتتاحية، إن «من واجب العالم الإسلامي وموقفه الثابت أن يدعم القرار الفلسطيني باللجوء إلى الأممالمتحدة لتقول كلمتها في حل هذا النزاع الطويل». وأعرب عن ترحيبه ب «التغييرات الديموقراطية التي شهدتها كل من تونس ومصر، والتي جاءت نتاجاً لثورات شعبية داخلية في هاتين الدولتين». وشدّد كذلك على «الدور الذي قامت به منظمة التعاون الإسلامي في محاولة حل الأزمة الليبية وكان آخره إيفاد بعثة سياسية إلى العاصمة الليبية طرابلس»، مؤكداً «موقف المنظمة الثابت إزاء الاعتراف بالتطلعات المشروعة للشعب الليبي نحو الديموقراطية والعدالة وحكم القانون والإصلاحات السياسية».