طالب أكثر من تسعة آلاف خريجة من الكليات المتوسطة اللائي لم يشملهن قرار التعيين كمعلمات منذ 16 عاماً، بمساواتهن بخريجات معاهد المعلمات ممن صدر في حقهن أوامر ملكية بتأمين وظائف لهن كإداريات بالمرتبة الرابعة، على رغم أنهن أفضل من ناحية التأهيل والمؤهل. وقالت مها الجهني (عاطلة): «إن القرارات الملكية الأخيرة لم تشملنا، ووزارات الخدمة المدنية والتربية والتعليم والمالية لم تضع في حساباتها خطة لتوظيف خريجات الكليات المتوسطة على رغم استحقاقهن، وطول فترة انتظارهن». وأكدت في حديثها ل «الحياة» أن وزارة الخدمة المدنية أبلغتهن بأن أولوية التوظيف ستكون من صالح خريجات البكالوريوس، إضافة إلى أن الوزارة تنتظر توجيهاً من «التربية والتعليم» لشغل وظائف جديدة. وأشارت نوال الحربي (عاطلة) إلى أنها خريجة كلية متوسطة وتنتظر الوظيفة منذ عام 1418ه ، ولم تنجح سوى بالحصول على عقد وظيفي لأربعة أعوام على بند «محو الأمية» حتى جاءت قرارات بإلغائها. وأضافت أن المؤسسات التعليمية الحكومية ترفض استقبال شهادة هذه الكليات لاعتبارات غير معلومة حتى الآن، على رغم اعتراف وزارتي التربية والتعليم والخدمة المدنية بأحقيتنا بالتوظيف بالنظر إلى مؤهلاتنا وصلاحيتنا للعمل . ونبهت إلى أن خريجات الكليات المتوسطة لإعداد المعلمات، عاصرن أربعة وزراء «تعليم» حتى الآن ولم تحل مشكلتهن على رغم أنها خضعت للكثير من الدراسات واللجان والنقاش، متسائلة عن مبررات رفضهن والعزوف عن توظيفهن طيلة هذه الأعوام.