تراجعت إيرادات شركة «خدمات مطار البحرين» (باس) 30 في المئة منذ مطلع السنة مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، نتيجة الأوضاع الأمنية التي شهدتها البحرين أخيراً، وفق ما أعلن نائب رئيسها سلمان المحميد. وأشار المحيمد إلى أن «باس»، المسؤولة عن تقديم الخدمات الأرضية في مطار البحرين الدولي، أوقفت التوظيف حتى أيلول (سبتمبر) المقبل، ويعمل في الشركة نحو 2170 موظفاً. وأبلغ الصحافيين، على هامش لقاء عن «صيف آمن» للموظفين ضمن «أسبوع باس للسلامة»، بأن الشركة كانت توظّف «20 شخصاً شهرياً، لكننا أوقفنا التوظيف بسبب النقص في عدد المسافرين وعدد الرحلات الجوية». إلا أنه أكد أن الأمور «بدأت تتحسن، وبدأ المسافرون يعودون ونأمل في أن ترتفع النسبة في تموز (يوليو)»، بعد انتهاء الأزمة التي ما زالت آثارها تعصف ببعض القطاعات الرئيسة في المملكة، ومن ضمنها مطار البحرين الدولي. ورداً على سؤال عن خطط الشركة لمواجهة الخسائر التي تتكبدها، قال: «ننتظر تحسّن الأوضاع، وعودة حركة السفر، مع العلم بأننا نوفّر الخدمات المميزة ذاتها، لكننا بدأنا خفض المصاريف التشغيلية لتغطية أية خسائر محتملة في الإيرادات». وكان أفاد بأن دخل الشركة السنوي يراوح بين 30 مليون دولار و35، فيما الأرباح تراوح بين 3 ملايين و4 سنوياً. وأوضح أن «الشركة لم تبحث، حتى الآن، في خفض عديد اليد العاملة، إلا أن ذلك يبقى مطروحاً كحل أخير، ونسعى الى المحافظة على الموظفين الذين دربناهم، إذ نصرف نحو 250 ألف دينار سنوياً (663 ألف دولار) على التدريب». وتطمح الشركة، مع نهاية العام الحالي، إلى أن تصل نسبة البحرنة إلى 90 في المئة، في ظل برنامج جديد، يهدف إلى إحلال المواطنين البحرينيين محل الأجانب العاملين في الشركة. وأوضح الرئيس التنفيذي فيليب باول في كلمة نشرتها النشرة الفصلية للشركة، أنها تسعى إلى تجاوز المشكلة المتمثلة بمواقف الطائرات الجديدة، إذ يشيّد حالياً موقف يتسع ل 17 طائرة، ويُتوقع إنجازه خلال الشهور المقبلة.