موسكو - أ ف ب - أعلن المخرج المسرحي الروسي يوري ليوبيموف عن مغادرته مسرح «لا تاغانكا» الأسطوري في موسكو، والذي كان أسسه عام 1964، وذلك بعد خلاف وقع مع ممثلين خلال جولة في تشيكيا. وقال ليوبيموف لوكالة «ريا نوفوستي»: «لا نية لي بعد اليوم بإدارة هذا المسرح». وشرح أن قراره هذا اتخذ بعد فضيحة وقعت عندما رفض الممثلون العمل خلال التدريب، مطالبين بالمال. وأضاف: «فليخضعوا لإدارة النقابات! فأنا اكتفيت من هذا الإذلال، عندما لا يرغب الناس في العمل بل فقط في الحصول على المال». وقال منتقداً ممثليه الذين أظهروا صورة سيئة للمسرح الروسي: «جولتنا في تشيكيا انتهت في شكل مهين». وكانت المفارقة في أن تعرض الفرقة خلال هذه الدورة مسرحية «الإنسان الطيب من سيشوان» للألماني بريخت، وهو العرض الذي اطلق فيه ليوبيموف «تاغانكا» في عام 1964. وعلى رغم انه في الرابعة والتسعين من عمره، لا يزال ليوبيموف يخرج عروضاً مسرحية في مسرح «تاغانكا»، رمز مقاومة رقابة النظام السوفياتي وتعسفه. وفي عام 1984 أسقطت الجنسية الروسية عن ليوبيموف وهو في لندن حيث أدلى بتصريحات لم تعجب السلطات بمضمونها. ولم يعد إلى روسيا إلا في عام 1988 أثناء البيريسترويكا. فاستعاد مسرحه وعمله بالحيوية والزخم ذاتهما، على رغم انفصال قسم من الفرقة.