فازت الأخت كريستينا، وهي راهبة من صقلية، ليل أول من أمس، بلقب برنامج الهواة «ذي فويس» في النسخة الايطالية، بعدما اثارت على مدى اسابيع حماسة ملايين الاشخاص في ايطاليا والعالم. وما ان اعلن فوزها على منافسها مغني الروك الشاب جاكومو فولي بحصولها على نسبة 62 في المئة من الاصوات دعت الحضور الى تلاوة صلاة الابانا «لشكر الرب الذي هو فوقنا جميعاً». وقالت الراهبة البالغة 25 عاماً بعد تسلمها الجائزة ان هذا حلم. ثم شكرت مدربها مغني الراب جاي-اكس لانه «حماها» من الذين كانوا ينتقدونها. ومنذ اختيرت للمشاركة في المسابقة استمرت حماسة الجمهور للاخت كريستينا بالارتفاع مسجلة ارقاماً قياسية في نسب المتابعة في تلفزيون «راي دويه» (القناة الايطالية العامة الثانية). الا أن الراهبة الشابة لم تحظ بالاجماع في ايطاليا. ويرى نقاد موسيقيون ان نجاحها عائد أكثر الى الرمز الذي تمثله في بلد متأثر كثيراً بالكاثوليكية والى الاهتمام الاعلامي، اكثر منه الى موهبتها الغنائية. ووصلت الراهبة كريستينا الى المرحلة النهائية بعد أدائها اغنيات مصنفة ضمن موسيقى ال «بوب» بينها اغنية «نو وان» لاليشيا كيز. وقبل فوزها باللقب عزت نجاحها غير المتوقع الى «التعطش الى الفرح». وقالت خلال مشاركتها في مؤتمر صحافي سبق الحلقة الأخيرة ان «هذا كله حصل بسبب التعطش الى الفرح والحب ورسائل الجمال والنقاء». وعن احتمال صدور رد فعل سلبي من الفاتيكان ازاء مبادرتها، قالت انها لم تتلق بعد «اي اتصال هاتفي لتأنيبها»، مضيفة: «نظراً الى ان البابا فرنسيس يتحدث عن انجيل فرح (...) اعتقد بأنني على الطريق الصحيح». ووصفت الاخت كريستينا نفسها بأنها «خادمة متواضعة» مؤكدة انها «سعيدة جداً للعودة الى حياة طبيعية» اذا قرر المسؤولون عنها في حياتها الرهبانية انهاء مسيرتها الاعلامية. وقالت: «انا مسرورة جداً لأنني أغني مع شبان في الكنيسة، في السكريستيا او في المدرسة. سأستمر في الغناء».