دعا وزير العمل المهندس عادل فقيه، ملاك شركات السيارات اليابانية إلى بناء شراكات استراتيجية لتشغيل المعاهد مع التدريب التقني والمهني، مشيراً إلى ان المعهد السعودي - الياباني قدم أفضل تجربة للتدريب المتقن المبني على أُسس المعرفة والخبرة. وأوضح خلال رعايته أمس حفلة تخريج الدفعة الثامنة من طلاب المعهد العالي السعودي - الياباني للسيارات بجدة في مقر المعهد على طريق جدة - مكةالمكرمة السريع، أن هذا المعهد أصبح نموذجاً لإنشاء وتشغيل معاهد تقنية لا تهدف إلى الربح. وقال وزير العمل في كلمة ألقاها نيابة عنه محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني الدكتور علي بن ناصر الغفيص، مخاطباً ملاَّك شركات السيارات اليابانية المؤسسون لهذا المعهد: «لقد كانت شراكتكم مثمرة ودعمكم بناءً، فانتقال التقنية اليابانية إلى أبنائنا سيكون له أكبر الأثر في النهوض بالمصالح المشتركة والمنافع المتبادلة». وأشار إلى أن وزارة العمل ومن خلال المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني وصندوق تنمية الموارد البشرية، ستواصل دعم مثل هذه المعاهد لضمان استمرار تميزها، وإثراء ميدان العمل بأبناء الوطن المؤهلين. من جانبه، قال المدير التنفيذي للمعهد سالم الاسمري، إن المعهد يحتفل بتخريج الدفعة الثامنة من الذين أمضوا سنتين من الدراسة والتدريب وأصبحوا على استعداد وجاهزيَّة للعمل في مراكز الصيانة وورش شركات موزعي السيارات اليابانية في السعودية المشاركين في المعهد. وتحدث سفير اليابان لدى الرياض شيغيرو اندو، عن أخلاقيات وسلوكيات العمل لأنهما يشكلان أساساً للعمل الجماعي الذي يعتبر جانباً جوهرياً لأي جهة، وبخاصة في مجال السيارات. وأضاف أنه بعد مشروع المعهد العالي للسيارات تم البدء في عدد من مشاريع التعاون المماثلة بين اليابان والسعودية، إذ تم تأسيس المعهد العالي للصناعات البلاستيكية في عام 2007، والمعهد السعودي للالكترونيات والأجهزة المنزلية» في عام 2009. يذكر أن عدد خريجي الدفعة الثامنة يبلغ نحو 231 خريجاً، في واحد من أهم المجالات التي تحتاج إليها سوق العمل في تقنية وصيانة السيارات، وبذلك يبلغ عدد الخريجين من المعهد منذ إنشائه حتى الآن 1631 خريجاً، في الوقت الذي تقدر حاجة السوق السعودية من خريجي تقنية السيارات في الخطط المقبلة بأكثر من 150 ألف متخصص.