زف231 خريجا لسوق العمل في مجال صيانة وتقنية السيارات .. نيابة عن وزير العمل الغفيص : خادم الحرمين الشريفين كان على جانب عظيم من الحكمة حين أسس لهذا المعهد ووقع مذكرة التفاهم السعودية اليابانية

تصوير : إبراهيم بركات ..
نيابة عن معالي وزير العمل المهندس عادل فقيه رعى معالي محافظ المؤسسة العامة للتدريب المهني الدكتور علي الغفيص أمس حفل تخريج الدفعة الثامنة من طلاب المعهد العالي السعودي الياباني للسيارات بجدة في مقر المعهد طريق جدة مكة المكرمة السريع .
وبلغ عدد خريجي الدفعة الثامنة نحو231 خريجا في واحد من أهم المجالات التي يحتاجها سوق العمل تقنية وصيانة السيارات وبذلك يكون عدد الخريجين من المعهد منذ إنشائه حتى الآن 1631 خريجا في الوقت الذي يقدر احتياج السوق السعودي من خريجي تقنية السيارات في الخطط القادمة بأكثر من 150 ألف متخصص.
وكان في استقبال معاليه لدى وصوله مقر المعهد المدير التنفيذي للمعهد سالم الاسمري وعضو اللجنة التنفيذية عماد عبدالله عبدربه ومدير عام صندوق تنمية الموارد البشرية هشام عبدالحمن لنجاوي .
في بداية الحفل ألقى المدير التنفيذي للمعهد سالم الأسمري كلمة قال فيها :
إن المعهد يحتفل بتخريج الدفعة الثامنة من أبنائه الذين أمضوا سنتين من الدراسة والتدريب وأصبحوا على استعداد وجاهزيَّة للعمل في مراكز الصيانة وورش شركات موزعي السيارات اليابانية في المملكة المشاركين في المعهد.
واضاف الاسمري لقد كان اهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز عظيماً بهذا المعهد منذ الوهلة الأولى و منذ أن كان فكرة ، فوُقِّعت مذكرة التفاهم في اليابان ، ومنحه الأرض التي أقيم عليها ، ثمَّ تابع إنشاءه ، ثمَّ شرَّفه بافتتاحه.. ولا يزال متابعاً وداعماً له ، رعاه الله ، ومن ورائه تقوم الجهات الحكومية المعنية بالدعم
بعد ذلك القى سفير اليابان لدى المملكة شيغيرو اندو كلمة شكر فيها المدير التنفيذي للمعهد العالي السعودي الياباني للسيارات لتفضله بتوجيه الدعوة لحضور حفل تخريج الدفعة الثامنة من طلاب المعهد.
وقال : أهنئ من صميم قلبي هؤلاء الطلاب الذين سيتخرجون من المعهد، والتهنئة موصولة كذلك لأولياء أمورهم ولهيئة التدريس بالمعهد.
وجه السفير الياباني كلمته للخريجين قائلا : لقد تعلمتم الكثير، ليس فقط الجوانب التقنية المتعلقة بالسيارات، وإنما كذلك اللغة الانجليزية وأخلاقيات وسلوكيات العمل. وأنا أشير بصفة خاصة إلى أخلاقيات وسلوكيات العمل لأنهما يشكلان أساساً للعمل الجماعي الذي يعتبر جانباً جوهرياً لأي جهة، وبخاصة في مجال السيارات.
واضاف السفير الياباني .. إنني على ثقة من أن التدريب الذي نلتموه في المعهد خلال العامين الماضيين سيكون خير دعم لكم حينما تنتقلون إلى مواقع العمل، كما أن علاقات الصداقة والزمالة التي نمت بينكم كطلاب بهذا المعهد ستفيدكم وستعزز علاقات التعاون بينكم في مستقبل حياتكم العملية.
ولفت الى ان المعهد يشهد اليوم تخريج 231 طالباً من هذا المعهد الرائد، ليصل العدد الإجمالي لخريجي المعهد منذ تأسيسه في عام 2002 إلى 1623 خريجاً، وهذا بالتأكيد إنجاز رائع حققه المعهد العالي السعودي الياباني للسيارات خلال عشر سنوات.
وأنني لعلى ثقة تامة من أن معالي وزير العمل المهندس عادل بن محمد فقيه سعيد تماماً بهذا الإنجاز الضخم، باعتباره الشخص المسئول عن تنمية الموارد البشرية وبرامج السعودة التي تنفذها الحكومة السعودية.
وقال ان السعادة تغمرني وانا أتطلع إلى مستقبل معهدكم الرائد، لفترة السنوات العشر أو العشرين القادمة، تصوروا معني الآلاف من خريجي المعهد الذين سيعملون في كل ركن وفي كل بقعة من أركان وبقاع المملكة، يقدمون خبراتهم ومهاراتهم مفيدا ان المعهد كان رائداً في مجال تطوير الموارد البشرية بالمملكة، وسيستمر في أداء مهامه وإنجازاته لسنوات طويلة قادمة.
واشاد بالجهود والتفاني الذي يقدمه أعضاء هيئة التدريس والإدارة بالمعهد، لأنهم في حقيقة الأمر مصدر فخر واعتزاز لطلابهم.
وشدد السفير اندو على ان المعهد العالي السعودي الياباني للسيارات قد كان نتاجاً لعمل جاد وتعاون مثمر بين المملكة العربية السعودية واليابان.
واستغرقت هذه المفاوضات الصعبة سنوات حتى اكتملت، وأسهم القطاعين الخاص والعام في البلدين في تأسيس المعهد، وقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله، والذي كان وقتها ولياً للعهد، بافتتاح المعهد في عام 2003م ولاشك أن حضور خادم الحرمين الشريفين لافتتاح المعهد في ذلك الحين قد كان دلالة واضحة على التوقعات والآمال العظيمة التي وضعها على المعهد الذي يقف اليوم كأحد أكثر المشاريع نجاحاً في مجال تنمية الموارد البشرية بالمملكة، وكذلك في تنمية الموارد من خلال تعاون وثيق بين القطاعين الخاص والعام.
ولفت السفير الياباني إلى أنه بعد مشروع المعهد العالي السعودي الياباني للسيارات فقد بدأنا عدد من مشاريع التعاون المماثلة بين اليابان والمملكة، حيث تم تأسيس "المعهد العالي للصناعات البلاستيكية" في عام 2007، و"المعهد السعودي للالكترونيات والأجهزة المنزلية" في عام 2009". وفي حالة ما إذا كان المعهد العالي السعودي الياباني للسيارات قد أخفق في تحقيق أهدافه، ما كانت هذه التطورات الإيجابية ستتحقق
واكد أن مشروع هذا المعهد كان له تأثير هام وكبير على مسيرة التعاون الثنائي بين البلدين. إننا حقاً لفخورون بأن المعهد السعودي الياباني لانه رمزاً لعلاقات الصداقة القوية بين بلدينا.
واضاف السفير قائلا : إنني لاحظت وجود اهتمام متزايد بطريقة الحياة اليابانية هنا في المملكة، وبخاصة بين الشباب، ولقد كان هذا الاهتمام واضحاً وجلياً من خلال مشاركة اليابان كدولة مستضافة في مهرجان الجنادرية السادس والعشرين للتراث والثقافة، والذي أقيم في أبريل الماضي. وقمنا من خلال شعار "اليابان الكول! للمملكة العربية السعودية" بتقديم بلادنا من خلال ثلاثة جوانب هي الثقافة التقليدية التي تمثل الماضي، ونمط الحياة العصرية التي تمثل الحاضر والتقنية المتطورة، والمستقبل. وقدمنا من خلال المعارض والعروض بتقديم جوانب تبرز اليابان الحقيقية، وكان من بين الشركات التي أقامت أجنحة رائعة في المعارض كل من إيسوزو ومتسوبيشي وتويوتا ونيسان، وزار جناحنا في الجنادرية أكثر من 300 ألف زائر، وكانت هذه المرة الأولى التي يتم فيها مباشرة تقديم اليابان إلى الجمهور السعودي بطريقة شاملة ومتكاملة.
وقال : يسألني الكثيرون من أصدقائي السعوديين عن المنطلقات التي شكلت أساساً للتنمية الاقتصادية والتطور الذي حققته اليابان بعد الحرب، ويقولون أن الأسلوب الياباني وروح العمل الجماعي هما المحرك الأساسي لذلك. وإذا كان ما يقولونه صحيحاً، فإن ذلك متوفر بالفعل هنا في المعهد العالي السعودي الياباني للسيارات منذ تأسيسه.
وهنا الخريجين وأولياء أمورهم، على هذا النجاح
بعد ذلك القى الدكتور الغفيص كلمة نيابة معالي وزير العمل المهندس عادل بن محمد فقيه كلمة رحب فيها بالسفير الياباني لدى المملكة والاصدقاء الأعزاء من دولة اليابان الصديقة واولياء الامور والطلاب والحضور
وقال معاليه لقد كان خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله على جانب عظيم من الحكمة كما هو دائماً إذ أسس لهذا المعهد برعايته الكريمة توقيع مذكرة التفاهم ، بين الحكومة السعودية والحكومة اليابانية والقطاع الخاص السعودي والقطاع الخاص الياباني ، ودعمه منذ أن كان فكرة حتى أصبح واقعا معاش ، و شجع أيده الله هذا التوجه المبارك بتكريم المبادرين لتشغيل المعاهد التقنية الغير ربحية ، و استمر هذا الدعم و توج بالأمر الملكي الكريم القاضي بدعم المركز الوطني للشراكات الإستراتيجية .
واضاف معاليه ان من نتائج دعمه المبارك ، أن أرى هذا العدد من الأبناء المباركين يرتدون زيَّ الجدِّ والنشاط والعمل البنَّاء ، يتطلعون إلى ممارسة خبراتهم وخدمة مجتمعهم.
وشدد فقيه على إن هذا المعهد ضَرَب أصدق مثلٍ للتدريب المتقن المبني على أُسس من المعرفة والخبرة من منطلق أولوية التدريب العملي والتطبيق الميداني ، وهو يعكس ما يبذله القائمون عليه والعاملون فيه ، فهم بلا شك يبذلون جهوداً مضاعفة ويسيرون وفق خطط محكمة من أجل الوصول بطلابهم إلى هذا المستوى من التدريب والإتقان.. فعلينا جميعاً أن نبارك هذه الجهود ، ونشجعها وندعمها.
ولفت الى ان هذا المعهد أصبح نموذجاً لإنشاء و تشغيل معاهد تقنية لا تهدف إلى الربح.
ووجه وزير العمل كلمته الى الإخوة ملاَّك شركات السيارات اليابانية المؤسسون لهذا المعهد قائلا
لقد أثبتم حرصكم على أبناء وطنكم ، ودللتم على اهتمامكم بمستقبل الشباب عماد الوطن ، وساهمتم بشكل فعَّال في رفع كفاءتهم وتنمية قدراتهم وفتح فرص العمل أمامهم ، وكنتم ومن بادر أمثالكم في المعاهد التقنية الأخرى نموذجاً للمواطنين الصالحين ،
ونتطلع من رجال الأعمال جميعاً أن يبادروا ببناء شراكات استراتيجية لإنشاء وتشغيل مثل هذه المعاهد مع المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني وصندوق تنمية الموارد البشرية .
كما خاطب في كلمته السادة شركاء المعهد من دولة اليابان الصديقة قائلا
لقد كانت شراكتكم مثمرة ودعمكم بنَّاءً ، فانتقال التقنية اليابانية إلى أبنائنا سيكون له أكبر الأثر في النهوض بالمصالح المشتركة والمنافع المتبادلة ، وإن التعاون بين الحكومتين الصديقتين في هذا المجال وفي المجالات الأخرى الكثيرة هو مصدر اعتزازنا وركيزة صداقتنا ، فلكم كل الشكر والتقدير.
وبين معالي وزير العمل ان الوزارة ومن خلال المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني وصندوق تنمية الموارد البشرية ، سنواصل دعم مثل هذه المعاهد لضمان استمرار تميُّزها ،وإثراء ميدان العمل بأبناء الوطن المؤهلين.
وبارك معاليه الخريجين وقال : وأهنئكم على اكتساب هذه المهارات العالية في خلال سنتين من العمل الجَّاد ، وإنَّ تخرجكم هو نقطة انطلاق لمستقبل واعد إن شاء الله ، فاستمروا بنفس القوة وأثبتوا للجميع قدراتكم المهنية ، شمروا عن سواعدكم واهتموا بواجباتكم والله يبارككم.
واضاف اخواني أولياء الأمور ، إنكم تمثلون الطبقة الواعية في مجتمعنا ، فقد وجَّهتم أبناءكم ليكونوا من الفئة الواعدة في مجتمعنا ، مجتمع السواعد الفتية والنفوس الزكية والهمم العالية ، فأصبحتم بذلك شركاء في تأسيس مجتمعنا الحديث ، يقود نهضته التقنية أبناؤه الشباب..
و دعا معاليه المولى العليَّ القدير أن يتمَّ نعمه علينا ويبارك لنا في شبابنا ويجعلهم بناة هداة ، ذخراً لدينهم ثم مليكهم ووطنهم.
بعد ذلك القيت كلمة الطلاب الخريجين اعربوا فيها عن سعادتهم بتخرجهم وتشريف معالي وزير العمل للمشاركة في هذه النجاحات معبرين عن شكرهم وتقديرهم لاعضاء هيئة التدريس في المعهد الذين بذلوا جهود كبيرة من اجل تدريبهم وتفوقهم من الخبراء اليابانيين والسعوديين
واكدوا انهم سيواصلون العمل لخدمة الدين ثم الوطن من اجل ان تكون المملكة العربية السعودية في مصاف الدول المتقدمه.
عقب ذلك بدان مسيرة الخريجين قام بعدها معالي وزير العمل المهندس عادل فقيه بتوزيع الشهادات والجوائز للمتفوقين ثم التقطت الصور التذكارية