شهدت جبهة البقع شمال محافظة صعدة، المعقل الرئيس لجماعة الحوثيين، معارك عنيفة بين الجيش اليمني ومسلحي الميليشيات، ما أسفر عن مقتل عشرات منهم وأسر وجرح آخرين. في غضون ذلك، صوّت مجلس الشيوخ الأميركي أول من أمس، ضد مقترح تقدّم به أعضاء من الحزبين «الجمهوري» و «الديموقراطي»، لوقف دعم الولاياتالمتحدة للتحالف العربي لدعم الشرعية اليمنية. وصوّت 55 سيناتوراً ضد الاقتراح مقابل 44 صوتوا معه. وقال مصدر ميداني لموقع «سبتمبر.نت» إن «معارك أمس، تزامنت مع قصف مدفعي مكثف شنته قوات الجيش والتحالف على مواقع الميليشيات في البقع». وكانت قوات الجيش تمكنت خلال الساعات الماضية من صد هجوم للحوثيين قرب سلسلة جبال محجوبة. وأوضح المصدر أن «الميليشيات حاولت استعادة مواقع استراتيجية خسرتها خلال المواجهات الأخيرة في المنطقة، غير أن الجيش تصدى لها وأجبرها على التراجع والانسحاب». وكثفت مقاتلات التحالف قصفها مواقع وتجمعات للحوثيين في البقع، ومديريات باقم، وكتاف، ورازح. وخلفت المعارك عشرات القتلى والجرحى في صفوف الميليشيات. واقتحم الجيش اليمني والمقاومة الشعبية قمة جبل القرحا في محافظة البيضاء، بعد تحرير جبلي الحديدة وولعوج في مديرية ناطع. وأفادت قناة «العربية» بأن «الجيش سيطر على جبال باعرف والحديدة». وأكد مصدر عسكري أن «المعارك مستمرة في جبال القرحاء المطلة على منطقة فضحة، أحد أهم معاقل الحوثيين في المنطقة». إلى ذلك، أكد رئيس مجلس الوزراء اليمني أحمد عبيد بن دغر أمس، أن «السلام لا يزال الخيار الأساسي للتوصل إلى اتفاق سياسي»، مشيراً إلى أن «الطريق إلى السلام هو مطلب الحكومة». وقال خلال لقائه السفير الأميركي لدى اليمن ماثيو تولر إنه «إذا لم تلتزم الميليشيات خيارات السلام، فإن الحسم العسكري في الجبهات يسير لمصلحة القوات اليمنية والمقاومة تحديداً في البيضاء وتعز ونهم». وأشار بن دغر إلى أن «الحكومة ماضية في بناء وحدات أمنية وعسكرية من كل المحافظات، يساندها التحالف»، لحماية اليمن والدفاع عن الوحدة. من جهة أخرى، أطلقت الميليشيات أمس، النار على تظاهرة نسائية وشنت حملة اعتقالات واسعة، وقطعت الطرق المؤدية إلى منزل الرئيس السابق علي عبدالله صالح وسط صنعاء، في محاولة لتعطيل فعالية دعا إليها أنصاره بمناسبة ذكرى ميلاده.