افتتحت يوم الجمعة الماضي فعاليات الدورة الثانية لبينالي الثقافة والفنون الدولي، بمشاركة 120 فناناً وأديباً من 33 دولة. ويستمر البينالي إلى 30 حزيران (يونيو) الجاري في رعاية وزارة الثقافه المصرية و»بينالي الخريف» في باريس، واختيرت إثيوبيا ضيفة شرف. وأوضح عبدالرازق عكاشة، المشرف على تنظيم البينالي، إن البلدان الأجنبية المشاركة بفنانيها ومثقفيها هي: إثيوبيا ضيفة الشرف، والبرازيل وكندا والصين وإنكلترا والمجر وبيرو وفرنسا وألمانيا وإسبانيا وإيطاليا والمكسيك وسلوفاكيا وأوكرانيا وأميركا وكوريا الجنوبية واليابان والسنغال والسويد. وأشار أن المشاركة العربية أيضا متميزة، إذ يشارك فنانون من 13 بلداً هي: الأردن والإمارات والجزائر والسعودية والسودان والعراق والكويت والمغرب وتونس وسورية وفلسطين وليبيا والبلد المضيف مصر. وأوضح عكاشة أن الدورة الحالية مخصصة بالكامل للاحتفاء بالثورة المصرية والثورات العربية، إضافة إلى تأكيد للهوية التي حاولت المؤسسات الرسمية انتزاعها من المبدعين العرب في الفترات السابقة لمصلحة جهات مبهمة ليس للمواطن دخل بها. إذ تقرر أن ينظم المهرجان بشكل مستقل تماماً عن الجهات الحكومية. وتحمل الدورة الثانية للبينالي عنوان «ثورة وتلاحم»، إذ تهدف إلى عودة الفن إلى الشارع وعودة الجمهور إلى الفعاليات، حيث تعرض أعمال 50 فناناً تشكيلياً دولياً عبّروا عن انطباعاتهم وتأثرهم بالثورة من خلال أعمال تنوعت ما بين التصوير الزيتي والنحت والفوتوغرافيا. كما تنظم ورش عمل في فن الرسم والنحت، بمشاركة فنانين مصريين مع فنانين أوروبيين وفناني «بينالي الخريف» الفرنسي، لتنفيذ جداريات حول دور الثورات في بناء وعي الشعوب. ويصاحب فعاليات البينالي ندوات متنوعة وأمسيات أدبية تحاكي المضمون نفسه، بينها عروض مسرحية وندوات أدبية وقراءات شعرية، على أن تجرى معظم فعاليات البينالي من ورش وندوات في أماكن عامة بينها «بيت الشاعر» وقاعة «فان غوخ» ومركز توثيق التراث الحضاري. ويختتم البينالي فعالياته بعرض مسرحية «ورد الجناين» التي تروي حكايات شخصية لعدد من شهداء الثورة المصرية (تأليف محمد الغيطي وإخراج هاني عبدالمعتمد) على مسرح «السلام» الذي يبعد بضعة أمتار من «ميدان التحرير» في القاهرة.