أسقط مجلس الشورى أمس (الثلثاء) توصية تطالب بتمديد وقت رفع أذان العشاء وإقامة الصلاة إلى ساعتين بعد أذان المغرب طوال العام، وليس خلال شهر رمضان فقط، وذلك بعد «فهم الناس» من التوصية أن صلاة العشاء ستكون آخر الليل، وذلك «منعاً للإحراج»، بحسب رئيس المجلس الدكتور عبدالله آل الشيخ. وقال إن «التوصية لو كتبت تأخيرها نصف ساعة كما هو معمول به في رمضان لكانت أوضح». بدوره، قال الدكتور فهد بن جمعة: «جاء فِي معارضات الأعضاء أن البيع والشراء لا يفترض أن يتحكما في أمور ديننا، وفِي حرية الناس متى يصلون ووقت ما يريدون»، مضيفاً: «ليس على المجلس فرض ذلك». إلا أن العضو الدكتور سامي زيدان قال ل«الحياة»: «إن التوصية كانت جديرة بالدرس، ففي قرب صلاتي المغرب والعشاء تعطيل للناس»، مطالباً بعدم نسيان درس إغلاق المحال التاسعة مساءً التي من المتوقع الانتهاء منها قريباً، مشيراً إلى أن الوقت بين الانتهاء من صلاة العشاء وإقفالها بالليل سيكون قليلاً، وقد تقفل المحال بذلك في الساعة الثامنة. وأكد أهمية تقليص الفارق بين الأذان والإقامة في المساجد القريبة من المحال التجارية. وطالب مجلس الشورى، وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بتطوير رقابتها على منسوبي المساجد والجوامع، والتأكد من تأدية أعمالهم على الوجه المطلوب. واتخذ المجلس قراره بعدما استمع إلى وجهة نظر لجنة الشؤون الإسلامية والقضائية في شأن ملحوظات الأعضاء وآرائهم التي أبدوها تجاه التقرير السنوي للوزارة. ودعا المجلس في قراره الوزارة إلى إنشاء حسابات لها في وسائل التواصل الاجتماعي، وإيجاد تطبيقات لها على الهواتف الذكية، وتضمين تقاريرها المقبلة مؤشرات أداء تقيس ما تحقق من أهدافها. ودعا المجلس الوزارة إلى حض المحسنين عند التقدم لبناء المساجد والجوامع على إنشاء أوقاف خاصة بها.