أكد وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية السابق الدكتور عبدالعزيز السبيل، أن الظروف وكذلك القاعات «أصبحت تتيح الوجود الرجالي والنسائي، للحصول على رسالة المسرح والمسرحيات التي تقدم في المملكة». وقال ل«الحياة» في ليلة تكريمه خلال حفلة افتتاح المهرجان الأول للفرق المسرحية الأهلية مساء الخميس الماضي في مركز الملك فهد الثقافي، إن المسرح «يقدم للجميع، ويقدم للإنسان بشكل عام وليس موجهاً لجنس معين»، مشيراً إلى أنه «أحد المهتمين بالمسرح وأحد الحضور الذين يسعدون بحضور هذه المسرحيات، والاستمتاع بما يقدم. ولدينا جهات حكومية وخاصة تدعم هذا الحضور المسرحي للمجتمع بشكل عام». وشدّد السبيل على ما للمسرح «من دور كبير في الوعي الاجتماعي والترفيه ومعالجة كثير من القضايا، بصفته أحد الفنون الجماعية التي لا مجال للفرد الواحد فيها وأن كل هذه الجماعات تسند بعضها بعضاً، ولعل هذه رسالة للمجتمع الذي يحتاج إلى التكاتف ليكون على مستوى ووعي ثقافي أكبر، ولدينا عديد من الفرق المسرحية بحاجة إلى هذه المهرجانات». وحول تكريمه قال إنه تفاجأ بهذا التكريم حين تم الاتصال به من مدير المهرجان. وقال إنه «أمر مخطط له ويبدو أنه قضي بليل». وأمام هذا الوفاء قال: «لا أعتقد أنني أستحق ولو جزءاً من الجهد الكبير الذي بذل في هذه الحفلة، إننا هنا لا نحتفل بالأشخاص بل بالمسرح نفسه». من جانبه، أكد وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية الدكتور ناصر الحجيلان أن المسرح «سينهض إنْ كان القائمون عليه من الفنانين»، مشيراً إلى أننا «نتوقع أن نجد حلولاً لا يجدها الموظف العادي: حلولاً في الدعم، والإنتاج والعمل والإبداع، وإننا نتوقع من الفنان ألا يقف مكتوف الأيدي حينما تواجهه مشكلة بسيطة فيعطل ملكاته وقدراته». وتوقف، في كلمته التي ألقاها في افتتاح مهرجان الفرق المسرحية الأهلية الأول، عند إنجازات الوكيل السابق الدكتور السبيل، وقال إن السبيل «ضحى بوقته وجهده في تشكيل اللجان وإعداد الدراسات ورسم الخطط، حتى شيّد كيانات ثقافية في الجمعيات والمعارض والإصدارات». وطالب مدير المهرجان ورئيس مجلس إدارة جمعية المسرحيين السعوديين أحمد الهذيل بإيجاد دورات تدريبية «ترتقي بمستوى العطاء المسرحي، ومعاهد لتعليم وتخريج المسرحيين المتخصصين كلٍ في مجاله»، مؤكداً أنه يطمح إلى أن يقدم أكثر من مهرجان في أكثر من منطقة، وأن يكون في كل منطقة قاعة عرض مسرحي، «كي نستطيع أن نقول إن لدينا مسرحاً»، آملاً من المسؤولين «وأن يجد المسرحيون كلَّ ما ينقصهم». وفي الختام هنأ الدكتورة ملحة عبدالله أو «ملحة المسرح»، كما وصفها، بفوزها بالجائزة الأولى في النصوص العالمية للدراما في الجانب العربي، كما بارك للمسرحي سامي الجمعان حصوله على الدكتوراه في الأدب والنقد.