اتخذ مجلس محافظة البصرة (490 كم جنوب بغداد) قراراً يمنع دخول القوات الأميركية إلى محافظة البصرة، وسيخوض محادثات معها لتغيير مواقعها. وقال مدير الإعلام في المجلس هاشم لعيبي ل «الحياة» انه «قرر منع دخول القوات الأميركية إلى محافظة البصرة في مؤشر إلى رفض تمديد بقائها بعد موعد الانسحاب المقرر نهاية العام الجاري». وأوضح ان «القرار يقضي بمنع دخول القوات الأميركية إلى مناطق البصرة حتى الأطراف، حيث صوت 26 عضواً لصالح قرار المنع من أصل 36». وتابع أن «المجلس طالب القوات بإخلاء المطار لسد الثغرات أمام المجموعات المسلحة التي تواصل شن هجماتها عليه بذريعة الوجود الأميركي. وطالب بتعويض الضحايا والمتضررين جراء العمليات العسكرية خلال الفترة الماضية». وكان رئيس لجنة حقوق الإنسان في المجلس حسين علي (كتلة الأحرار التابعة للتيار الصدري) طرح في الجلسة الأخيرة مشروع قرار يلزم القوات الأميركية دفع تعويضات للمتضررين من نشاط هذه القوات منذ عام 2003 وحتى الآن، ويشمل التعويض الخسائر المادية والبشرية للأفراد والمؤسسات كما طرح مشروع القرار الخاص بعدم دخول القوات الأميركية إلى المحافظة. وقال رئيس كتلة الأحرار في البصرة مازن المازني ل «الحياة» إن قرار مجلس المحافظة جاء على خلفية مطالبات مستمرة تقدمت بها الكتلة». وأضاف «إن الكتلة في البصرة عقدت في الآونة الأخيرة عدداً من اللقاءات مع رئاسة المجلس وعدد من المكونات السياسية في المحافظة بهدف مطالبتهم بالتصويت على قرار المنع أسوة بباقي المحافظات الأخرى». وقال مقرر مجلس المحافظة وليد الحلفي إن «قرار المجلس تضمن فقرات، منها مطالبة الحكومة المركزية بعد تمديد فترة بقائها إلى ما بعد نهاية العام الجاري». وأضاف إن «مشروع التعويض سيحال على الدوائر الحكومية لجرد الخسائر منذ عام 2003، وكما ان المشروع شمل المواطنين الذين فقدوا أفراداًَ أو ممتلكات في الحرب الأخيرة على العراق وقد أقر المجلس القرار القاضي بالعمل على مطالبته المسؤولين في القوات الأميركية بفتح ملف التعويض».