تتجه المديرية العامة للشؤون الصحية في المنطقة الشرقية، إلى تفعيل «الاستثمار طويل الأجل» عبر استغلال المساحات الخالية في مستشفيات وأملاك تابعة لها، إلى جانب ما حققته في مجالي الاستثمار قصير الأجل ومتوسطه، ضمن خططها في التمويل الذاتي. فيما شارك 30 من منسوبي مختلف المديريات الصحية في الدورة التدريبية «مهارات التفكير والابتكار»، التي بدأت السبت، وتختتم غداً. وحاضر في الدورة مدير الإدارة العامة لاقتصاديات الصحة في وزارة الصحة عقاب عبود، عن «مفهوم اقتصاديات الصحة والموارد المالية الذاتية لمنسوبي الشؤون الصحية ومديري المستشفيات في المنطقة الشرقية». وتتوزع استثمارات المديرية في «التمويل الذاتي» على ثلاثة أنواع، وتتمثل في «العلاج بأجر، والتدريب بأجر، والاستثمار». وأوضح مدير إدارة اقتصاديات الصحة والضمان الصحي سليمان الصايل، أن «المديرية تتجه إلى تفعيل الاستثمار طويل الأجل، وبخاصة بعد أن حقق الاستثماران القصير والمتوسط دخلاً إضافياً إلى المستشفيات، ساهم في توفير بعض حاجتها من أجهزة وغيرها»، موضحاً أن «الاستثمارات القصيرة والمتوسطة، تتمثل في تأجير مساحة لمدة لا تزيد على خمسة أعوام، وعادةً ما يقام عليها بوفيهات أو مركز تموين، أو فروع لمصارف، بهدف إيجاد رافد مالي، يحد من اعتمادها على الموازنة المخصصة لكل مستشفى». وأشار الصايل، إلى «وجود أراضٍ ومساحات غير مستغلة في بعض المستشفيات، وفي مقابل انتظار موافقة وزارة الصحة على دعم شراء أجهزة أو مواد، سيكون لدى كل مستشفى دخل يمكنه من توفير حاجاته من دون انتظار تخصيص مبالغ له. كما سيساهم ذلك في القضاء على طابور الانتظار في حال تمكن المستشفى من تشغيل كادره الطبي وقتاً إضافياً، ومنحه راتباً من خلال الدخل الذاتي للمستشفى»، ملمحاً إلى أن قضية إتاحة الأراضي الفارغة للاستثمار «يتطلب تنسيقاً وتخطيطاً مستقبلياً، نضمن من خلالها عدم حاجة المستشفيات إليها، طوال المدة المتوقع تأجيرها فيها، وما يشجع الاتجاه النصوص الواردة في دليل الاستثمار». وتشهد المستشفيات دخلاً سنوياً متفاوتاً، فيما يتعلق في برامج العلاج والتدريب بأجر. وأرجع الصايل التفاوت إلى «موقع المستشفى، وحجم العمل فيه، إضافة إلى إعطاء الأولوية للمواطنين في العلاج»، موضحاً أن «العلاج بأجر يقدم للمقيمين، فيما التدريب يقدم إلى منسوبي وزارة الصحة، إضافة لطلاب المعاهد الصحية». وتنفق إدارة المستشفى «الدخل على تلبية حاجاتها وأجور المدربين». وأوضح أن «دورة مهارات التفكير والابتكار، تستهدف تطوير الأداء لدى المتدربين، عبر إيجاد أفكار جديدة، وتحويلها إلى خطط عملية، إضافة إلى شرح آلية البرامج، وبخاصة أنها مخصصة لمديري المستشفيات ومساعدي المدير العام الماليين والإداريين». وقال المدير العام ل«صحة الشرقية» الدكتور طارق السالم: «إن الدور المنوط في إدارات اقتصاديات الصحة يعد من الأهمية بمكان، بغية الاستفادة من الاستثمار في المجال الصحي، بما يعود في المقام الأول بالفائدة المرجوة على المرضى وثانياً المرافق الصحية»، مبيناً أن عقد الدورات «يسهم إلى حد كبير في تطوير العاملين في القطاع الصحي وفي اقتصاديات الصحة في شكل خاص، ما ينعكس إيجاباً على أدائهم الوظيفي والارتقاء في المستويات المقدمة في مجال العمل».