رفض المدير الفني اللاعب السابق في الأهلي أمين دابو التكهن بنتيجة نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين للأندية الأبطال، مشيراً إلى صعوبة ذلك، كونها مواجهة كؤوس و«دربي» تتأثر بعوامل خارجة عن المعتاد. وقال في تصريح إلى «الحياة»: «المباراة بصفة عامة تجمع فريقين ليسا غريبين عن هذه الكأس الغالية، وإن كان الاتحاد في الآونة الأخيرة الأكثر تمرساً، فضلاً عن أن لاعبيه يجيدون الأداء في مثل هذا المواجهات الختامية، بعكس لاعبي الأهلي الذين يعانون من اللعب في مباريات من هذا الحجم ومع ذلك فمن الصعب أن تتوقع، وليس أمامنا إلا الانتظار إلى نهاية التسعين دقيقة لمعرفة الفائز». وأضاف: «على رغم التوقعات بتفوق لاعبي العميد وخبرتهم إلا أن هناك مباريات سابقة خسرها الاتحاد وهو في أفضل حالاته الفنية، لذلك نحن نقول إن هناك أفضلية نسبية للاتحاد كونه القريب من البطولات أخيراً، إلا أننا نؤكد ونشدد على صعوبة التوقع». وحول خطوط الفريقين، قال: «لو نظرنا إلى الحراسة لوجدناها متقاربة بين الفريقين، وإن كان يعاب على الحارسين عدم التركيز في بعض الكرات الطولية والسرحان كثيراً، خصوصاً مبروك زايد، إلا أنه الحارسين يعدان مصدر أمان لزملائهما اللاعبين، وفي المقابل نجد الأفضلية تميل الى الاتحاد في خط الدفاع، بعكس الأهلي الذي عانى هذا الموسم كثيراً من ضعف هذا الخط الذي يعتمد على أسماء تفتقد الخبرة، فضلاً عن عيب عدم التمركز الجيد الذي أفقد الفريق الكثير من المباريات، ومن وجهة نظري فخط الدفاع الأهلاوي يتحمل الخسارة في معظم مباريات الفريق». واستطرد: «ما نقوله عن خطي الدفاع في الفريقين يندرج على خط الوسط، فحال خط الوسط كحال المدافعين، إذ يبرز وسط الاتحاد بشكل لافت، وهو يعد القوة الضاربة لهذا الفريق بفضل وجود اللاعب الأكثر نجومية هذا الموسم محمد نور، وترابط المحاور جيداً سعود كريري وأحمد حديد، في حين يعاب في المقابل على خط وسط الأهلي البطء والمزاجية، ويعد تيسير الجاسم متى ما كان في حضوره الذهني والبدني من أفضل لاعبي هذا الخط، إضافة الى كامل المر الذي نجح المدير الفني للنادي الأهلي في استثماره بالشكل الملائم ووفق في اللعب خلف المهاجمين». وواصل: «بالنسبة إلى خط المقدمة فيعتبر خط الهجوم الأهلاوي هو الأقوى بوجود السفاح والحوسني، وفي المقابل يبرز اسم الجزائري زياية، ولكن ما يعاب على خط هجوم الاتحاد وجود الجزائري وحيداً في خط المقدمة، ومع ذلك يقتنص هذا اللاعب أي كرة يتحصل عليها وهو يجد الدعم الكبير من مهندس ومفكر الاتحاد محمد نور». وحول قدرات المدربين البلجيكي ديمتري والصربي أليكس، قال: «يعاب على المدير الفني للأهلي الصربي أليكس عدم وجود خطة واضحة يلعب بها الفريق، ففي كل مباراة تجد هناك أسلوباً مختلفاً يتبعه اللاعبون، وأحياناً تستغرب كمتابع تغييرات أليكس المفاجئة، بينما يعد البلجيكي ديمتري الأفضل، كونه يتميز بجودة قراءة الخصم وقدرته على استخدام التغيير كورقة رابحة في الكثير من الأحيان كما يفعل مع هزازي، وأعتقد أن مثل هذه المباريات تعتمد اعتماداً كلياً على الطريقة التي سيلعب بها الفريق، وتتأثر بالتغييرات أثناء سير اللقاء إلى درجة بعيدة». واختتم حديثه قائلاً: «أتمنى أن نشاهد مباراة جميلة تعكس حال الكرة السعودية، وأن يسعد الجميع في الوطن العربي بمشاهدتها، كما أنها تتشرف بحضور خادم الحرمين الشريفين إلى ملعب المباراة ما يزيدها أهمية وشرفاً لدى كل لاعب داخل المستطيل، وإذا كانت هناك مشكلات قد نجدها فهي نقص مقاعد الملعب في ظل وجود جماهير كبيرة ستحضر اللقاء».