واصلت منصة التحول الرقمي بوابة المستقبل في تعليم المنطقة الشرقية عرض تجاربها المميزة في التعلم الرقمي عالمياً، إذ استعرضت المعلمة نهى العودان، من متوسطة تحفيظ القرآن الكريم بالجبيل، من خلال مشاركتها في المؤتمر العالمي الثاني لتبادل الخبرات التعليمية المقام بسنغافورة، مشروعها التقني الذي تم تطبيقه ضمن بوابة المستقبل خلال العام الحالي، مع تطبيق مشروع التحول الرقمي بالمدرسة، وسط حضور فاق 300 معلم، من 90 دولة من بقاع العالم. وبينت العودان أن الهدف العام من المشروع يكمن في تعزيز القراءة النافعة عند طالبات الأول المتوسط، وتنمية مهارة التلخيص باستخدام برامج «مكروسوفت» ودمج المناهج الدراسية في البرمجة، برمجة قصة أو لعبة، إذ كان له تفاعل كبير بين الكل، وتم تفعيل المشروع ضمن بوابة المستقبل خلال العام الحالي، مع تطبيق مشروع التحول الرقمي بالمدرسة. وأوضحت منسقة مشروع بوابة المستقبل في تعليم الشرقية، رئيسة قسم «الحاسب الآلي - بنات» هيفاء الخميس أن مشاركة المعلمات في هذا المؤتمر العالمي تدل على الخطوات المتسارعة والمتقدمة في الشأن التقني، وإيجاد وصناعة المحتويات التي تخدم المادة العلمية، وتحدث نوعا من التفاعل، كما هو مشروع المعلمة نهى العودان، الذي يتحدث عن التلخيص والقراءة الرقمية، ضمن بوابة المستقبل. في المقابل أشارت الخميس إلى أن المؤتمر استعرض أيضاً مشروع المعلمة ريم الدوسري، من الثانوية الثانية بالظهران، الذي يحمل عنوان «تعلم.. ركز.. شارك.. صمم» لتبسيط بعض المفاهيم في مقرر الحاسب الآلي، من خلال تقنية التصميم والطباعة ثلاثية الأبعاد، ثم تصديرها إلى منصة Unity 3D للخروج بألعاب تعليمية هادفة وحفز الطالبات بتحويل المميز منها لتعمل بتقنية الواقع الافتراضي VR). وألمحت الخميس إلى أن من مخرجات هذا المشروع تمكن الطلاب والطالبات من إجراء الاختبارات الإلكترونية وتدشين الأنشطة وتفعيلها عبر البوابة، إلى جانب نقل شرح الدروس أثناء الحصة، على الهواء مباشرة بين مدرستين، ما زاد في نسبة الفاعلية الحقيقية ونقل الخبرة والتجربة في شكل صحيح. وأشارت إلى أن لتأثير القيادة المدرسية دورا في تفعيل المنصة الرقمية في رفع مستوى نقل المعرفة واستخدامها في تطبيق استراتيجيات التعلم وأفكار ركزت على تطوير مهارات القرن ال21 للطلاب والطالبات، ومن ذلك مهارة الإنتاجية في فكرة عمل فيديوات من الطلاب والطالبات، ومهارة القيادة تكمن في فكرة عمل التحول الرقمي في الفصول، ومهارة المبادرة تتمثل بفكرة أن تقوم الطالبة بالشرح لزميلاتها في الصف من طريق البوابة، كما أن من مهارات القيادة النجاح في تعيين مسؤولات التحول الرقمي من الطالبات. وأكدت أن هذه المبادرة ستعزز الاستراتيجيات التربوية، التي تدعم فرص التعلم الذاتي، وذلك بإيجاد بيئة تعليمية تفاعلية إثرائية رقمية يكون محورها الطالب والطالبة، ما سينعكس حتماً في صورة إيجابية على المستوى المعرفي لهم. ولفتت إلى أن مبادرة وزارة التعليم في مشروعها بوابة المستقبل، بالتعاون مع شركة «تطوير» لتقنيات التعليم، للتحول نحو التعلم الرقمي، جعلت من الطالب والطالبة نواة العملية التعليمية ومحورا أساسيا في خلق بيئة جاذبة وجديدة تعتمد على التقنية في إيصال المعرفة، وزيادة حصيلة الطلاب والطالبات العلمية، كما تدعم «تطوير قدرات المعلمين في العملية التعليمية، كونها منصة إثرائية متعددة تساعد المعلم والمعلمة في التنوع في تنفيذ الدروس وعرض العلوم، فهي بمثابة الأمل الذي يقود إلى نهضة تعليمية مؤثرة ذات تأثير إيجابي في الطلبة. وفي هذا الإطار أشار الرئيس التنفيذي لتطوير تقنيات التعليم الدكتور يوسف العوهلي إلى أن المنصة ماضية قدماً في تحقيق التحول الرقمي الذي تستهدفه وزارة التعليم في عام 2020. وأوضح أن التحول نحو التعليم الرقمي بدأ التطبيق في المدارس لتتحول جميع المدارس في المملكة إلى بيئة رقمية تفاعلية، للوصول إلى بيئة تربوية تعليمية متكاملة، إذ بدأ تطبيق المبادرة في 150 مدرسة في 3 مناطق تعليمية عام 2017، ثم 150 مدرسة في 6 مناطق تعليمية عام 2018، ثم يتم التطبيق على بقية المدارس في عام 2019. وقال: «تعتمد عملية التحول الرقمي على أركان رئيسة، أهمها العنصر البشري، ثم توفير البرامج والتقنيات، وسيتم تدريب جميع المعنيين بهذا التحول من إداريين ومعلمين وطلاب وأسر الطلبة»، معرباً عن فخره بأن يكون ضمن الأذرع المشاركة في تطوير قطاع التعليم في المملكة، للأهمية الكبرى لهذا القطاع، ودوره في التنمية.