بينما يحاول كبار المسؤولين في الدولة العبرية تفادي الحديث عن التطورات الداخلية في سورية، لمّح الرئيس السابق للموساد الإسرائيلي مئير داغان إلى أن سقوط النظام الحالي في دمشق قد يفيد إسرائيل من حيث إضعاف النفوذ الايراني في المنطقة وإضعاف "حزب الله" تحديداً. وقال في محاضرة ألقاها في نتانيا مساء أمس إن "سقوط النظام العلوي في سورية سيأتي بنظام سنيّ بديل، لن يكون من محبي صهيون لكنه بالتأكيد سيتسبب في إضعاف حزب الله ويقلص النفوذ الايراني في المنطقة في مقابل تعزيز نفوذ الدول العربية البراغماتية وتأثيرها على سورية". وكرر داغان القول بأن جهود ايران لبلوغ قدرات نووية ما زالت تشكل الخطر الأكبر على إسرائيل ودول الخليج والولايات المتحدة، وسيسرع سباق التسلح في المنطقة، مضيفاً أن ايران تأمل من خلال بلوغها قدرات نووية أن تسيطر على اقتصاد النفط في المنطقة. وعن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، قال داغان "لا توجد معادلة سحرية لحل الصراع، لذا يجب التقدم خطوة خطوة والبحث عن كل قناة ممكنة لحل المشكلة".