أكد نائب رئيس المفوضية الأوروبية جيركي كاتاينن، أن الاتحاد الأوروبي «سيركز على تأمين الإعفاء من رسوم جمركية أميركية بدلاً من إشعال حرب تجارية». وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب وقع الأسبوع الماضي، قراراً قضى بفرض ضريبة نسبتها 25 في المئة على واردات الصلب و10 في المئة على واردات الألومنيوم، مع استثناء كندا والمكسيك وربما دول أخرى من القرار. وقال كاتاينن أمام البرلمان الأوروبي، إن حزبي الكونغرس الأميركي وكذلك الشركات الأميركية، «يتفقون في الرأي مع الاتحاد على ضرورة استرشاد التجارة بقواعد عالمية». وأوضح خلال مناقشة تداعيات التهديد الذي تمثله الرسوم الجمركية، أن ذلك «لا يُعدّ نزاعاً بين أوروبا والولايات المتحدة»، لذلك ستركز المفوضية على «حل المشكلة بدلاً من إثارة مزيد منها مستقبلاً». وشدد على أن «ما نريد فعله هو التخلص من الفوضى»، معتبراً أن «هناك أسباباً جيدة لقبول الطرفين في نهاية اليوم بأننا لا نرغب في حرب تجارية». لذا رأى ضرورة أن «نركز بدلاً من ذلك على تحسين أوضاعنا التجارية». وفي السياق، رأت الصين ضرورة «ألا تكون العلاقات التجارية الأميركية الصينية لعبة محصلتها صفر»، وذلك في ظل سعي ترامب إلى فرض رسوم جمركية على واردات من الصين بقيمة 60 بليون دولار. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية لو كانغ، في إفادة «ستتخذ الصين إجراءات صارمة لحماية حقوقها التجارية المشروعة». وكان مصدران ناقشا الأمر مع إدارة ترامب، أوضحا أنه يسعى إلى فرض رسوم جمركية على واردات من الصين، بقيمة 60 بليون دولار، وستستهدف قطاعي التكنولوجيا والاتصالات.