أكد وكيل إمارة منطقة جازان الدكتور عبدالله السويد أن المعونات المالية لمواطني محافظة الحرث الذين تأثروا جراء الحرب على المتسللين جاهزة وسيتم إيداعها في حساباتهم البنكية لمساعدتهم في ترميم بيوتهم. وأضاف خلال اجتماعه بمديري الإدارات الحكومية الخدَمية المعنية بتأهيل محافظة الحرث تمهيداً لعودة الأهالي مساء أول من أمس، أن لجاناً تعمل لحصر ممتلكات منازل المواطنين داخل الحرم الحدودي وستكون الدفعة الأولى من التعويضات جاهزة قريباً. وتحدث عن حرص أمير منطقة جازان الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز على سرعة توفير كل الأسباب المؤدية إلى عودة الأهالي إلى قراهم في أسرع وقت ممكن وتقديم الخدمات لهم. من جهته، أوضح المسؤول عن المنطقة الحدودية اللواء عامر الشهري أن القوات العسكرية مشّطت المحافظة مرات عدة وتأكدت من خلوها من بقايا المعارك. وأشار المدير العام لكهرباء منطقة جازان المهندس محمد عجيبي إلى أن الشركة السعودية للكهرباء وضعت خطة مبكرة لإعادة التيار الكهربائي إلى جميع القرى التي سيعود إليها ساكنوها، وأعيد التيار إلى أكثر من 70 قرية، وفي غضون شهر سيتم إعادة التيار الكهربائي للقرى كافة. وذكر المدير العام للمياه في منطقة جازان المهندس حمزة قناعي، أن توفير المياه سيكون عبر مشاريع السقيا أثناء عودة المواطنين ريثما يتم الانتهاء من صيانة شبكة المياه وإعادة تأهيل الخزانات المنتشرة في أنحاء المحافظة. وأكد أمين منطقة جازان المهندس عبدالله القرني خلال الاجتماع، أن الخدمات البلدية متوافرة في المحافظة وتم الاستعداد منذ وقت باكر لتوفيرها من خلال تعميد المقاولين للبدء في تنظيف القرى وإنارة ورصف الطرقات وإعادة تأهيل المرافق الخدمية والحدائق العامة. ولفت المدير العام للشؤون الصحية في منطقة جازان الدكتور محسن طبيقي إلى أن الجهات الصحية حصرت التلفيات التي تعرضت لها المرافق الصحية ويجري العمل على إصلاحها وترميم المباني الصحية، مشيراً إلى أن الأطقم الطبية والتمريضية ستوفر الخدمات الطبية للمواطنين العائدين إلى المحافظة. وأكد المدير العام للتربية والتعليم في منطقة جازان شجاع بن ذعار أن المباني المدرسية ستكون جاهزة لبدء الدراسة فيها مع بداية العام الدراسي المقبل. والتقى وكيل إمارة منطقة جازان عدداً من أهالي محافظة الحرث خلال جولة في المحافظة، واستمع إلى آرائهم ومقترحاتهم. واطلع على الاستعدادات والجهود التي نفذتها الإدارات الحكومية لإعادة تأهيل المحافظة تمهيداً لعودة النازحين.