بغداد - أ ف ب - أعلن قائد القوات الأميركية في العراق أمس انه لوحظ خلال الاشهر القليلة الماضية حصول تراجع كبير في تدفق المقاتلين الاجانب الى العراق، فيما قتل عراقيان خلال محاولة فاشلة لاغتيال زعيم «صحوة» الطارمية. وأوضح الجنرال راي اوديرنو في مؤتمر صحافي مشترك عقده مع وزيري الدفاع والداخلية العراقيين والناطق باسم الحكومة العراقية، قبل اسبوعين من انسحاب القوات الاميركية من المدن والبلدات طبقا للاتفاق بين بغداد وواشنطن «لقد رأيت تراجعاً كبيرا في تدفق المقاتلين الاجانب الى العراق». واضاف ان قوة «تنظيم القاعدة» كذلك «تراجعت بصورة كبيرة» معتبرا انه «بات من الصعب جدا على شبكات الارهاب العمل في العراق». واكد ان القوات الاميركية «رصدت بعض المقاتلين يدخلون من سورية التي اتخذت اجراءات خلال الاسابيع القليلة الماضية لتقييد انتقالهم الى العراق». وعلى الرغم من التحسن الامني النسبي الذي تشهده البلاد، إلا أن التفجيرات لا تزال تضرب عددا من المدن خصوصا بغداد والموصل. ووفقا للاتفاق الامني بين بغداد وواشنطن الذي وقع في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، تغادر القوات الاميركية كل المدن العراقية في نهاية حزيران (يونيو) الجاري، على ان يحصل الانسحاب الكامل من البلاد نهاية عام 2011. إلى ذلك، اعلنت الشرطة العراقية نجاة الشيخ سعيد جاسم المشهداني، رئيس مجلس «إسناد الطارمية» (شمال بغداد) اثر هجوم مسلح استهدف موكبه اسفر عن مقتل اثنين من حراسه. وأوضح الملازم سرمد سامي من الشرطة ان «مسلحين نصبوا مكمنا مسلحا للشيخ المشهداني في منطقة العبايجي شرق الطارمية، وهاجموا موكبه بقاذفات وأسلحة خفيفة ما اسفر عن مقتل اثنين من حراسه، واصابة ثلاثة بجروح بالغة». واضاف ان «المسلحين تمكنوا من الفرار، بسبب وعورة المنطقة والبساتين الكثيفة». والمشهداني مسؤول عن عدد من «الصحوات» المنتشرة في الطارمية والمناطق المحيطة بها. يشار الى ان نجله اصيب بجروح بالغة في هجوم انتحاري استهدفه قبل اشهر، وقطعت احدى ساقيه ويتلقى العلاج خارج البلاد حاليا. ويأتي الهجوم بعد اسبوع من توزيع منشورات تحمل تهديداً ووعيداً له من تنظيم «القاعدة» الذي كان يسيطر على هذه المناطق. وتتعرض قوات «الصحوة» في الطارمية لهجمات متكررة، خصوصا ان هذه المنطقة كانت من معاقل التنظيمات المتشددة.