على هامش فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب 2018، يستعرض جناح مركز إثراء البرامج التي أطلقها المركز في افتتاحه التجريبي وبالتحديد فعاليات المكتبة. وأوضح أمين مكتبة «إثراء» طارق الخواجي أن مكتبة مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء) افتتحت بشكل تجريبي في أيلول (سبتمبر) 2017، إذ تقدم مكتبة إثراء نفسها كمكتبة تنتمي إلى القرن ال21، صُمّمت لتكون محوراً للتعلم الفردي والجماعي والتبادل المفتوح للأفكار، من خلال ما يفوق المليون كتاب ما بين مطبوع ورقمي تغطي معظم مجالات المعرفة موزعة على أكثر من 10 ألاف رفّ، مشيراً أن المكتبة تم تصنيفها بنظام مكتبة الكونغرس الأميركية ونظام ديوي العشري. وأشار في معرض حديثه الى أن المكتبة استضافت 3 فعاليات توقيع كتب، كان أول كتاب تم توقيعه هو كتاب الدكتور ماجد المنيف ثم الكاتبة الأميركية آريانا هوفينغتون والكاتبة الصغيرة السعودية سديم النهدي، مؤكداً أن هذا النوع من الاحتفال سيكون فعالية شهرية في المكتبة. وأضاف أن أكثر من 50 متطوعا ومتطوعة شاركوا في إدارة برامج المكتبة منذ افتتاحها بشكل تجريبي، والتي بلغ عددها 10 برامج، خصص معظمها للأطفال. وتعد مكتبة (إثراء) الأولى من نوعها في العالم العربي، إذ تنفرد بالآتي، وفرة الكتب إذ تحتوي حاليا على ربع مليون كتاب مطبوع و10 آلاف مادة رقمية، ولديها طاقة استيعابية تصل إلى مليون كتاب، كما أنها تمتلك منفذا إلى مليون مادة رقمية وسمعية، إضافة لمنفذ إلى عدد من المكتبات الكبرى من أبرزها مكتبة الكونغرس الأميركية. وتتميز المكتبة بمعارضها الرقمية ونظام الأكواد الممغنطة من خلال (ماسح المعلومات) الذي يمكن من خلاله عرض معلومات عامة عن الكتاب في عدد من الشاشات الإلكترونية المتوافرة بالمكتبة، وهذه التقنية تعدّ خدمة نوعية في العالم العربي. وتحتوي المكتبة على أكثر من 35 عنوانا متخصصا في (أدب الرحلات إلى الجزيرة العربية)، كما يجري حالياً توفير 35 عنوانا تدور حول أبرز كتب الآداب في مختلف الثقافات العالمية. كما تنفرد المكتبة بنظام الإعارة الذاتية للزائرين من خلال تقنية خاصة. وتعدّ المكتبة الأولى من نوعها في المملكة التي تخصص طابقا كاملا للأطفال يقع في الدور الثاني منها إذ يقدم فريق من المكتبة ورش عمل تفاعلية للأطفال تركز على التعلم واكتساب المعرفة من خلال الترفيه.