وقع انفجار بالقرب من موكب رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله اليوم (الثلثاء)، أثناء زيارته قطاع غزة برفقة رئيس الاستخبارات الفلسطينية ماجد فرج، ما ادى الى اصابة سبعة اشخاص بجروح، وفق ما أفاد شهود ومصدر أمني فلسطيني. وقال مصدر أمني مشارك في الوفد إن «الحمد الله وفرج لم يصابا بجروح». وقال الناطق باسم الوزارة، إياد البزم، إن «الموكب تابع طريقه لاستكمال الفعاليات المقررة، وإن الأجهزة الأمنية تحقق في الانفجار»، وفق موقع «عرب 48». ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) عن الناطق باسم الرئاسة نبيل ابو ردينة قوله، إن «الاعتداء على موكب حكومة الوفاق اعتداء على وحدة الشعب الفلسطيني». واكدت الوكالة نجاة الحمد الله وفرج «من محاولة اغتيال استهدفت موكبهما في منطقة بيت حانون شمال قطاع غزة». واضافت «اسفر الانفجار الذي طال اخر مركبتين في الموكب، عن وقوع سبعة اصابات، حيث استهدفت المنفذون الموكب باطلاق النار بعد وقوع التفجير». ووجهت الرئاسة الفلسطينية أصابع الاتهام إلى حركة «المقاومة الاسلامية» (حماس)، وأفادت وسائل الإعلام الرسمية الفلسطينية بأن «الرئاسة تحمل حماس المسؤولية عن الاستهداف الجبان لموكب رئيس الوزراء». من جهتها، دانت «حماس» الانفجار الذي استهداف موكب رئيس الوزراء الفلسطيني وقالت، ان «هذه الجريمة جزء لا يتجزا من محاولات العبث بأمن قطاع غزة». وقالت في بيان: «ان استهداف الحمد الله هو لضرب اي جهود لتحقيق الوحدة والمصالحة، وهي الايدي ذاتها التي اغتالت الشهيد مازن فقها، احد قياديي كتائب القسام، وحاولت اغتيال اللواء توفيق ابو نعيم مدير عام قوى الامن الداخلي» في غزة. واضاف «كما ان حركة حماس تستهجن التهم الجاهزة من الرئاسة الفلسطينية للحركة، والتي تحقق أهداف المجرمين، لتطالب الجهات الامنية ووزارة الداخلية بفتح تحقيق فوري وعاجل لكشف كل ملابسات الجريمة ومحاسبة مرتكبيها وتقديمهم للعدالة». وبعد وصول الحمد الله وفرج إلى قطاع غزه، قال إن «هناك مؤامرة كبيرة، ويجب أن لا نسمح لها أن تمر»، مضيفاً أن «ما حدث معنا اليوم من استهداف يزيدنا إصرارا على مواصلة الخلاص من هذا الانقسام»، وفق «عرب 48». وكان من المقرر أن يفتتح الحمد الله اليوم محطة تنقية المياه شمال غزة، ويعقد مؤتمرا صحافيا. وتعتبر هذه الزيارة الثانية للحمد الله الى القطاع، بعد توقيع اتفاق المصالحة بالقاهرة في تشرين الأول (أكتوبر) 2017، بين حركتي «فتح» و«حماس».