أعلن المحامي الروسي للمتعاقد السابق مع وكالة الأمن القومي الأميركية ادوارد سنودن والذي كشف العام الماضي تجسس الوكالة على المكالمات الهاتفية والانترنت في العالم، انه باشر الاهتمام بتمديد إجازة إقامة موكله كلاجئ موقت في روسيا، والتي ينتهي مفعولها في آب (اغسطس) المقبل، وذلك بعد يومين من إعلان سنودن انه طلب اللجوء الى البرازيل. والأميركي الملاحق في بلاده بقي داخل حرم مطار موسكو اكثر من شهر قبل ان يمنح اللجوء، ويتوجه الى جهة مجهولة في روسيا لأنه لم يستطع الذهاب الى اميركا اللاتينية. وأفادت صحيفة «نوفي ازفستيا» بأن «سنودن لن يستطيع حالياً مغادرة روسيا الى البرازيل، لأن سلطات الأخيرة لم ترد على طلبه». على صعيد آخر، اعتبرت الولاياتالمتحدة ان الديبلوماسية تشكل افضل وسيلة لتبديد قلق المانيا من تجسس مفترض كشفته وثائق سنودن على الهاتف الخليوي للمستشارة انغيلا مركل. وقالت مساعدة الناطقة باسم وزارة الخارجية الأميركية ماري هارف، رداً على سؤال عن فتح القضاء الألماني تحقيقاً في التجسس المزعوم، ان «الرئيس الأميركي باراك اوباما بحث المسألة بعمق خلال زيارة مركل لواشنطن في نيسان (أبريل) الماضي». وزادت: «نعتقد بأنه من المهم التطرق الى المسألة عبر القنوات الديبلوماسية، وهي الوسيلة الأنسب». وأعلنت هارف انها لا تملك معلومات عن تعاون محتمل من الولاياتالمتحدة في التحقيق الالماني. وفي مطلع نيسان (أبريل)، تشكلت لجنة تحقيق في المانيا لتحديد مدى استهداف وكالة الأمن القومي الأميركية المواطنين والمسؤولين السياسيين الألمان، وما عرفته اجهزة الاستخبارات الالمانية. وتنوي اللجنة الاستماع خصوصاً الى سنودن، سواء عبر التوجه الى موسكو حيث يقيم او عبر الفيديو.