هانوي – أ ب، رويترز، أ ف ب - للأحد الثالث على التوالي، تظاهر مئات الأشخاص في هانوي امس، وسط تفاقم التوتر بين فيتنام والصين في شأن مياه متنازع عليها في بحر الصين الجنوبي، وحيث نفذ البلدان مناورات عسكرية أخيراً. وتجمّع حوالى 300 شخص قرب السفارة الصينية في هانوي، ونظموا مسيرة هاتفين «لتسقط الصين» و»قاوموا الصين»، تحت تمثال لفلاديمير لينين في حديقة أمام السفارة. وعلى وقع أناشيد وطنية، رفع المتظاهرون شعارات كُتب على بعضها «الصين يجب أن تتوقف عن انتهاك المياه الإقليمية لفيتنام»، كما دعا بعضهم إلى مقاطعة البضائع الصينية. وقال متظاهر: «جئت لأعبّر عن وطنيتي». وقال آخر: «سنقاتل في سبيل بلدنا، إذا احتاجنا. ليس أنا فقط، لكن الشعب الفيتنامي كله سيموت لحماية أرضنا» من تهديد الصين. وأعلن محتج يبلغ 82 سنة، وشارك في حرب محدودة بين هانوي وبكين عام 1979، انه يشارك في التظاهرة «لحماية بلادي من غزو صيني»، فيما قال آخر: «دافعنا عن بلادنا مرات عدة ولسنوات طويلة ضد المغول وأسرة تشينغ والفرنسيين والأميركيين والصينيين. إذا حاول أحدهم غزونا، سنصمد للدفاع عن أراضينا». وأرغمت الشرطة المتظاهرين على مغادرة المكان، قائلة عبر مكبر للصوت: «نأخذ علماً بوطنيتكم. تجمعكم هنا قد يعقد الوضع ويؤثر في العلاقات الديبلوماسية بين البلدين».