قال المتحدث باسم النائب السابق لرئيس جنوب السودان ريك مشار، إن جولة الأخير الحالية بدول الهيئة الحكومية لتنمية دول شرق أفريقيا "إيغاد"، لن تشمل أوغنداوالصومال. وأضاف المتحدث باسم مشار يوهانس موسى، في مؤتمر صحافي في الخرطوم اليوم الخميس، أن "مشار لن يزور أوغندا رغم أنها عضو في إيغاد، لأنها متورطة في النزاع وتدعم سلفاكير ميارديت، رئيس جنوب السودان، عسكريا". ووصل يوهانس الخرطوم قبل أيام للترتيب لزيارة مشار ضمن جولته على دول منظمة إيغاد التي تتوسط لتسوية النزاع في جنوب السودان والتي ابتدأها بزيارة كينيا الأسبوع الماضي، موضحاً ان الذي قاد صراعا مسلحا ضد سلفاكير، سيزور جيبوتي والسودان، لكن لن يزور الصومال بسبب اضطراب الأوضاع الأمنية ووجود قوات أوغندية فيها. وقال يوهانس: "حتى المسؤولين الصوماليين تحرسهم القوات الأوغندية لذا سيكتفي مشار بإجراء اتصال هاتفي مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود"، مستنكراً ما وصفه ب "تهديد وزير خارجية أوغندا لمشار بأنه إذا زار الخرطوم سيكون متمردا إلى الأبد"، ورأى أن ذلك "يهين كرامة جنوب السودان وأوغندا معا". وقال إن "الرئيس اليوغندي يوري موسفيني يرى أن مشار حليف للخرطوم ولا يريده أن يصل إلى السلطة". ووصف يوهانس موقف سلفاكير بأنه "متناقض" حيال علاقاته مع دول المنطقة قائلا: "هو يريد من أثيوبيا أن تدعمه، وفي نفس الوقت يريد من مصر أن تدعمه رغم الخلاف بين البلدين وكذلك يريد أن يكون حليفا لكمبالا والخرطوم معا وهذا لا يمكن أن يحدث". ونفى يوهانس أن يكون تأخر زيارة مشار سببها حكومة الخرطوم حتى لا تؤثر على علاقتها مع جوبا قائلا: "وسطاء إيغاد هم من طلبوا من مشار زيارة دولها وهم الذين يرتبون لها والسودان لديه ممثل في لجنة الوساطة ودوره إيجابي ولا يمكن أن يكون للزيارة أي أثر سلبي كما يريد البعض أن يروج".