فاجأت غالبية المدارس الأهلية المواطنين بزيادة كبيرة في رسوم تسجيل الطلاب للعام المقبل، بلغت أكثر من 30 في المئة، وهي الزيادة التي تأتي بعد أيام من القرار الملكي بتحديد الحد الأدنى لراتب معلمي ومعلمات المدارس الأهلية بخمسة آلاف ريال، فيما بدا أنه محاولة لتحميل أولياء أمور الطلاب كلفة الزيادة في رواتب المعلمين. (راجع ص18) وأثارت الزيادة التي تعتزم المدارس الأهلية تطبيقها غضب أولياء أمور الطلاب الذين اتّهموا ملاك المدارس بأنهم اتفقوا على رفع رسوم التسجيل من العام المقبل، مشيرين إلى أن الزيادات تراوح بين ألف وثلاثة آلاف ريال، مستغربين الزيادات التي يقررها ملاك المدارس سنوياً. وفي المقابل دافع رئيس لجنة التعليم الأهلي في غرفة الرياض إبراهيم السالم عن الزيادات الجديدة، وقال ل«الحياة»: «رفع الرسوم يأتي نتيجة لزيادة رواتب المعلمين»، متوقعاً خروج «30 في المئة من المستثمرين العاملين في هذا القطاع». من جهته، قال مدير مدرسة أهلية (رفض ذكر اسمه)، إن «الزيادات تأتي بسبب ارتفاع المصاريف التي تتكبدها تلك المدارس»، مشيراً إلى أنه «لن يستثمر في هذا القطاع خلال المرحلة المقبلة إلا من لديه القدرة على تحمل المصاريف غير المستقرة».