أعلن الناطق باسم «وكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين» (اونروا) عدنان أبو حسنة أن سلطات الاحتلال الاسرائيلي أدخلت 500 طن من الحصى (الحصمة) المستخدمة في الخرسانة المسلحة لمصلحة بناء مشاريع اسكانية تمولها المنظمة الدولية. وقال ان هذه الأطنان «من أصل 70 الف طن» موجودة على الجانب الاسرائيلي من معبر «صوفا» شمال شرقي مدينة رفح، والذي أعادت سلطات الاحتلال فتحه أمس للمرة الأولى منذ ايار (مايو) عام 2007. كما أعلنت «اونروا» أن سلطات الاحتلال «قررت خلال اجتماع مع المفوض العام اونروا فيليبو غراندي اعطاء الأولوية لاثنين من مشاريع الاسكان الكبرى جنوب القطاع والتي تهدف الى اسكان آلاف الفلسطينيين الذين هدمت بيوتهم بين عامي 2002 و 2003». وقال غراندي إنه منذ فترة طويلة يشعر «بالقلق ازاء حال المواطنين الفلسطينيين الذين دمرت منازلهم قبل عشر سنوات من جانب الاسرائيليين، خصوصاً في مدينتي رفح وخان يونس». ورحب بالوعود الاسرائيلية «بإعطاء الأولوية لهذه المشاريع السكنية التي أصبحت الحاجة ماسة اليها بسبب سوء الاوضاع التي يعاني منها الفلسطينيون ... وأن تشكل هذه الموافقة الاسرائيلية فعلاً ملموساً على الأرض، وأن تصبح من الأولويات الأساسية، وأن نرى تحركاً سريعاً منهم على أرض الواقع لتحقيقها بسرعة وإتمام بناء هذه المشاريع». وقال ابو حسنة إن «هذه الوعود شملت مشروعاً للسكن في حي تل السلطان غرب مدينة رفح تموله المملكة العربية السعودية ويشمل في مرحلته الأولى بناء 752 وحدة سكنية، اضافة الى مدرسة ومركز صحي لخدمة السكان بكلفة قدرها 52 مليون دولار». وأضاف أن «اونروا قدمت المرحلة الثانية من المشروع الى الجانب الاسرائيلي الذي يهدف الى بناء 850 وحدة سكنية أخرى للمشردين من سكان مدينة رفح». وأشار أبو حسنة الى أن الوعود شملت أيضاً «مشروعاً سكنياً تموله اليابان بنحو 13.5 مليون دولار» في خان يونس، علماً أن العمل توقف في هذه المشاريع بعد فرض اسرائيل حصارها على القطاع عام 2007.