أعلنت «مؤسسة فلسطين الدولية»، الراعية ل «جائزة إسماعيل شموط للفنون التشكيلية»، استعدادها لمنح الجائزة (5000 آلاف دولار) في عمان يوم الثالث من الشهر المقبل، بعد وصول اللوحات المشاركة من دول عربية عدّة وبمشاركة واسعة من الشباب. وتلقى المتحف الوطني الأردني للفنون الجميلة الأعمال الفنية للمتنافسين على الجائزة، التي تشرف عليها لجنة تحكيم مختصة، وتمنح إلى مبدع أو مبدعة من الشباب أثناء حفلة ستقيمها «المؤسسة»، وتشارك فيها الفنانة الفلسطينية أمل مرقص ووفد من يافا، وفرقة موشحات أندلسية. في الرابع من تموز (يونيو) 2006 رحل عملاق اللون الفلسطيني، إسماعيل شموط، تاركاً تراثاً تشكيلياً إنسانياً، اقترن بتاريخ القضية الفلسطينية، ويعتبر هذا الإرث الذي شاطرته إياه رفيقة دربه الفنانة تمام الأكحل، وثيقة حية لحياة فلسطين، أرضاً وإنساناً وقضية. وتشير الأكحل الى أن مؤسسة عبد المحسن قطان ومقرها رام الله، أعلنت عن جائزة تمنح كل سنتين باسم مؤسسة قطان وقيمتها 5 آلاف دولار لأفضل فنان أبدع خلال مسيرته الفنية الطويلة، كبادرة منها لتكريم الفنان الراحل إسماعيل شموط ومسيرته وريادته للفن التشكيلي الفلسطيني. تقول الأكحل: «علاقتنا كانت أكثر من صداقة وزواج، عشنا قصة كفاح طويلة. لذا، استمرت صداقتنا حتى بعد رحيله، لذلك أجدني ملزمة أخلاقياً وإنسانياً، بتاريخ هذا الرائد في حركة الفنون التشكيلية الفلسطينية». وتقدم الجائزة في مجال التصوير الفني (painting)، وتشرف عليها لجنة تحكيم مختصة من خمسة أعضاء، أما شروط العمل المقدم للجائزة، فهي، أن يكون في مجالات التصوير، الرسم الزيتي، الإكريليك - المواد المختلفة (Mixed Media)، وأن يكون حجمه 100/80 سم، وأن يكون جديداً وغير منقول عن أي عمل آخر، وأن يكون ملتزماً القضايا الإنسانية، وألا يقل عمر المشارك عن 23 ولا يزيد عن 39 سنة. وتلفت الأكحل الى ان الجائزة كان هدفها ان تكون عربية وليست فلسطينية، كما حرصت على ان يتناول الفنانون الشباب قضاياهم الإنسانية المتعلقة بأماكنهم وبلدانهم، وتعاني الأعمال الفنية في العالم العربي من مشكلة المرور عبر الحدود بسبب إجراءات الجمارك، ما يشكل تحدياً للجائزة، ويساهم في تعثر وصول بعض الأعمال المشاركة.