نجح مهاجم الشباب فيصل السلطان (27 عاماً) في تسجيل حضوره الفني المميز والتألق بشكل لافت للنظر في الأسابيع القليلة الماضية، إذ أسهم الهداف الشبابي البارع في قيادة «شيخ الأندية السعودية» إلى التأهل من مجموعته الآسيوية الرابعة إلى الدور الثاني في دوري أبطال آسيا، بعدما أبدع على الأراضي الإيرانية وأحرز هدف الحسم في شباك فريق ذوب أهن الإيراني في آخر لقاءات الفريقين في المجموعة، والذي كان كافياً لنيل بطاقة التأهل الثانية من المجموعة وبالتالي التأهل للدور الثاني ومواجهة السد القطري في الدوحة في دور ال 16 من المسابقة القارية. وشق نجم الشباب السريع فيصل السلطان طريقه إلى عالم الأضواء والنجومية من «حواري» الرياض، إذ لفت الأنظار إليه كثيراً لتصطاده عيون كشافي نادي الشباب المنتشرين في أحياء العاصمة ويتم قيده رسمياً في كشوفات الناشئين، لتبدأ الانطلاقة الحقيقية للمهاجم الرائع مع كوكبة النجوم في ذلك الوقت: أبناء عطيف وعبداللطيف الغنام وناجي مجرشي، ويتم تصعيده إلى فريق الشباب ومنه إلى الفريق الأول، وانضم «الليث الشبابي» إلى المنتخبات الوطنية، وكان من أبرز الأسماء التي توهجت في سماء النجومية وتحديداً مع المدرب الوطني ناصر الجوهر في التصفيات الآسيوية النهائية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2010 في جنوب أفريقيا. ويمتاز المهاجم السلطان بموهبته الكروية الفذة وإمكاناته التهديفية وحسه الكروي المميز وانطلاقاته السريعة وتسديداته الصاروخية، إضافة إلى ثقته العالية في النفس خلال مواجهته للمدافعين واختياره المواقع المناسبة في مناطق المنافسين وتركيزه الكبير أمام المرمى، ويعتبره الشبابيون رجل الإنقاذ الأول في كتيبة «الليوث»، والهداف اللامع الذي يحضر في أهم وأصعب الأوقات، إذ كانت له البصمة الأقوى في العام الماضي أمام فريق سيونغنام الكوري الجنوبي في مباراة الذهاب من الدور نصف النهائي من دوري أبطال آسيا، عندما أحرز الهدف الرابع في المواجهة الحاسمة التي انتهت لمصلحة الشباب بأربعة أهداف في مقابل ثلاثة قبل أن يخسر الفريق في لقاء الإياب ويخرج من البطولة.