مباراة بعد أخرى، يؤكد مهاجم الشباب الأوروغوياني خوان مانويل أوليفيرا (29 عاماً) أنه هداف من الطراز الكبير، ونهاز يجيد ترجمة الفرص والتمريرات إلى أهداف في شباك الخصوم، إذ يتطور مستواه الفني بشكل لافت من لقاء إلى آخرويواصل حضوره التهديفي في أهم وأقوى المسابقات القارية (دوري أبطال آسيا) في نسخته الحالية، حتى بات اللاعب الشبابي من أخطر وأمهر الهدافين في فريقه، بل ومن أبرز وأميز اللاعبين الذين يصنعون الفارق ويؤثرون في النتائج الشبابية في الجولات الكروية الفائتة. ولم يكن الأوروغوياني أوليفيرا المولود في ال 14 من آب (أغسطس) في عام 1981، والذي تعاقد معه الشبابيون بناء على توصية المدير الفني جورج فوساتي مقنعاً في البداية، ولم يقدم الأداء المأمول منه خصوصاً في مواجهات دوري زين السعودي للمحترفين، ما جعل الجماهير الشبابية تضع أيديها على قلوبها خوفاً من فشل صفقة اللاعب، ولكن المهاجم العملاق ذا الإمكانات الفنية العالية والقدرات البدنية الهائلة سطع في سماء النجومية في مباراة الذهاب من الدور ربع النهائي أمام تشونبوك الكوري الجنوبي، عندما أحرز الهدف الثاني من تسديدة ماكرة على طريقة كبار الهدافين، ليضاعف النتيجة وينتصر «الليث» بثنائية كتبت الخطوط الأولى في تأهله للدور نصف النهائي من الدوري الآسيوي. وواصل أوليفيرا حضوره اللافت في لقاء الذهاب لنصف النهائي أمام سيونغنام الكوري الجنوبي في الرياض، عندما تجلى في النزال وصال وجال وأحرز هدفين جميلين بطريقة رائعة، كانا من أهم الأسباب في عودة الشباب بقوة لمجريات اللقاء وتحقيقه الانتصار بأربعة أهداف في مقابل ثلاثة، ليقطع الفريق نصف المشوار في طريق التأهل إلى نهائي الكأس في العاصمة اليابانية طوكيو. ويجيد الهداف البارع أوليفيرا اللعب في مركز الهجوم، ويملك قدماً يسرى قوية تسدد بتركيز من مسافات بعيدة، ويُشكل اللاعب ثنائياً خطراً ومرعباً مع الهداف ناصر الشمراني، وحظي أوليفيرا بتجربة احترافية خارجية قبل وصوله لنادي الشباب، إذ لعب في صفوف فريق بونيفرسيداد التشيلي، لينتقل أخيراً في أغسطس 2010 إلى كتيبة «الليوث» السعودية.