يسعى ميلان الإيطالي إلى استعادة شيء من المجد الأوروبي الغابر عندما يستضيف ارسنال الإنكليزي اليوم (الخميس) على ملعب «سان سيرو»، وذلك في ذهاب الدور ثمن النهائي لمسابقة الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ» في كرة القدم، ويعود الفريقان بالذاكرة الى عام 2012 حين تواجها في الدور ذاته لكن في مسابقة دوري الأبطال التي اعتاد الفريقان على المشاركة فيها، إلا أن تراجع مستواهما في الأعوام الأخيرة تسبب باكتفائهما في خوض غمار «يوروبا ليغ». وفاز ميلان في حينها برباعية نظيفة في لقاء الذهاب الذي أقيم على أرضه بفضل ثنائية للبرازيلي روبينيو وهدف من السويدي زلاتان ابراهيموفيتش، قبل أن يرد أرسنال بثلاثية نظيفة في الإياب سجلها خلال الشوط الأول، ثم عجز في الثاني عن الوصول إلى الشباك لتكون بطاقة ربع النهائي من نصيب الفريق الإيطالي الذي خرج لاحقا على يد برشلونة الإسباني. ويمر الفريقان بفترة متناقضة تماما، إذ استعاد ميلان بتشكيلته الشابة ومدربه الجديد لاعب وسطه السابق جينارو غاتوزو الأمل في المنافسة على إحدى بطاقات دوري الأبطال، وبلغ أيضا نهائي مسابقة كأس ايطاليا حيث يتواجه مع غريمه يوفنتوس، ولم يذق طعم الهزيمة في مبارياته ال13 الأخيرة في جميع المسابقات، أما بالنسبة لأرسنال الذي تواجه أيضا مع ميلان في الدور ذاته من دوري الأبطال عام 2008 وخرج منتصرا (صفر-صفر ذهابا و2-صفر إيابا)، فرفعت مجددا اللافتات المطالبة برحيل مدربه الفرنسي أرسين فينغر الذي يشرف على الفريق اللندني منذ 1996، وذلك بعد تلقيه هزيمة جديدة وهذه المرة على يد مضيفه برايتون (1-2) الأحد في المرحلة 29 من الدوري الممتاز، واعترف فينغر نفسه الخميس بعد الخسارة الثانية أمام سيتي، ان «هذا الموسم أسوأ من الموسم الماضي لأن الموسم الماضي فزنا بكأس انكلترا وحصدنا 75 نقطة. لا يمكن أن نكون في حالة نكران، لكن سنحلل الأمور في نهاية الموسم. لا تقلقوا، بإمكاني التعايش مع الواقع (إمكان رحيله)». وعلى ملعبه «واندا متروبوليتانو»، يسعى اتلتيكو الى نسيان الخيبة المحلية التي اختبرها الأحد حين خسر أمام برشلونة (صفر-1) وابتعد بفارق 8 عن الأخير في صراعهما على لقب الدوري الإسباني، وذلك عندما يستضيف لوكوموتيف موسكو الروسي. وتعد الأدوار المقبلة بأن تكون مثيرة في ظل وجود فرق كبيرة، بينها بوروسيا دورتموند الألماني الذي يتواجه الخميس مع ضيفه ريد بول سالزبورغ، ولاتسيو الإيطالي الذي يستضيف دينامو كييف الأوكراني. ويواصل لايبزيغ الألماني مغامرته الأوروبية الأولى عندما يستضيف زينت سان بطرسبورغ الروسي، الفائز بكأس الاتحاد الأوروبي عام 2008، فيما يحل ليون الفرنسي ضيفا على سسكا موسكو الروسي بطل 2005، ويلعب ايضا مرسيليا الفرنسي مع اتلتيك بلباو الإسباني، وسبورتينغ البرتغالي مع فيكتوريا بلزن التشيكي.