شدد مصدر ديبلوماسي فرنسي على أن «مؤتمر سيدر- المنوي عقده في 6 نيسان (أبريل) المقبل «ليس باريس 2 ولا 3 ولا 4 الذي كان خصص لمساعدة مالية لمواجهة أزمات مالية». وأكد أنه «مؤتمر اقتصادي للتنمية، بالإصلاحات وبالتعاون مع شركات وهو مؤتمر اقتصادي ذو طابع سياسي لتمييزه عن مؤتمرات مجموعة الدعم الدولية للبنان وروما لدعم الجيش والقوى الأمنية اللبنانية وبروكسيل حول اللاجئين السوريين في البلدان المجاورة». ولفت إلى أن «السلطات اللبنانية لم تطلب مساعدات مالية لدعم مالية الدولة وهي قدّمت برنامجاً استثمارياً بعيد المدى على ثلاث مراحل وعلى 12 سنة كل منها تتطلّب 4 إلى 5 سنوات». وأشار إلى أن «سيدر الذي تستضيفه فرنسا سيناقش مرحلة واحدة منها تتضمّن مشاريع واستثمارات في البنى التحتية». وأعطى مثلاً عن «الاستثمار في المشاريع الكبرى، الطريق الدائري لبيروت الذي يتطلّب 5 سنوات لإنجازه». وعدّد مجموعة من المشاريع التي تحتاج إلى إصلاح والاستثمار في الإصلاح والتطوير ومنها المياه والكهرباء ومطار رفيق الحريري الدولي ومرفأ طرابلس التي من دونها لا يمكن إنجاح المؤتمر». ولفت إلى أن «هناك مشاريع دولية لمساعدة لبنان وهي تحتاج إلى إقرارها في البرلمان إضافة إلى مشاريع لم يستفد منها لبنان لأنه في بعض الفترات لم تكن هناك حكومة». وشدد على «ضرورة سن القوانين التي تنظم الاستثمار في المشاريع المطروحة»، مشيراً إلى «غياب هذا التشريع في الفترات السابقة الأمر الذي كان يدفع المستثمرين إلى الخوف من الاستثمار». ولفت إلى أنه «جال في نهاية كانون الثاني (يناير) على 4 بلدان عربية وهي الإمارات والكويت والسعودية وقطر وأكدت حضورها المؤتمر»، مؤكداً أن «مجموعة الدعم الدولية تريد ألا ينخرط لبنان في الصراعات الدائرة في المنطقة». وقال إن إيران ليست مدعوة.