أعلن القاضي الفيديرالي الأرجنتيني كلاوديو بوناديو أن الرئيسة السابقة للبلاد كريستينا كيرشنر ستُحاكم بتهمة التستر على دور إيران في تفجير دمّر مركزاً يهودياً في العاصمة عام 1994، موقعاً 85 قتيلاً ومئات الجرحى. وأضاف أن 11 مسؤولاً سابقاً، مقربين من حكومة كيرشنر، سيُحاكمون بتهمة التستر وسوء استخدام السلطة، علماً أن السلطات تحتجز 4 منهم. وفي كانون الأول (ديسمبر) الماضي، طلب بوناديو من البرلمان رفع حصانة كيرشنر من الملاحقة القضائية التي اكتسبتها العام الماضي، عندما أدّت القسم الدستوري عضواً في مجلس الشيوخ. ولم يستجب النواب للطلب، لكن القانون يجيز محاكمتها. وتنفي كيرشنر التي كانت رئيسة للبلاد بين عامَي 2007 و2015، أي مخالفة أو تورط بأي تغطية، تشمل أسوأ هجوم إرهابي شهدته الأرجنتين، والذي أنكرت إيران تورطها به. ويُذكّر بوناديو بما توصل إليه المدعي العام ألبرتو نيسمان، الذي أكد أن اتفاقاً أبرمته عام 2013 حكومة كيرشنر مع طهران، في مقابل صفقات للنفط وسلع أخرى، يضمن إفلات الإيرانيين المشاركين في الهجوم من الملاحقة القضائية. معلوم أن نيسمان وجُد ميتاً في شقته بعيار ناري، وخلص تحقيق أعدّته شرطة الحدود الأرجنتينية العام الماضي، إلى أن المدعي العام السابق قُتل، وهذا يتناقض مع نتائج رسمية سابقة ترجّح انتحاره.