توجت المشرفة على كرسي الزامل العلمي لأبحاث السرطان وعضو هيئة التدريس في كلية الطب والعلوم الطبية في جامعة الملك عبدالعزيز البروفيسورة فاتن بنت عبدالرحمن خورشيد مشوارها البحثي المضني بالفوز بالميدالية الذهبية والمركز الأول في معرض «الآيتكس» للاختراعات العالمية المنظم أخيراً في العاصمة الماليزية كوالالمبور. وترشح اختراع البروفيسورة خورشيد «جزئيات متناهية الصغر في أبوال الإبل تهاجم الخلايا السرطانية» ضمن أفضل ستة اختراعات إلى كأس آسيا للاختراعات بعد منافسة مع نحو 600 اختراع علمي حديث. وانعكست المشاركة السعودية في معرض الآيتكس العالمي للاختراعات إيجاباً على المخترعين السعوديين، خصوصاً بعد فوز الاختراعات السعودية الثمانية التي شاركت في المعرض بجوائز مختلفة. إلا أن اختراع البروفيسورة خورشيد شكل مفاجأة كبرى للمشاركين في المعرض وخطف ألباب الحضور كونه يمثل صرخة علمية جديدة في عالم علاج السرطان. وكشفت الحائزة على ذهبية الآيتكس 2009 أنها توصلت إلى اختراعها بعد سلسلة من البحوث العلمية أجرتها ضمن برنامج كرسي الزامل لعلاج السرطان في جامعة الملك عبدالعزيز. موضحة أن اختراعها نبع من رغبتها في اتباع السنة النبوية في العلاج ببول الإبل وإظهار الإعجاز العلمي، عبر «استخدام مادة من البيئة في حل مشكلة صحية تؤرق العالم ودراستها دراسة علمية وافية، بغية الوصول على بروتوكول لمعالجة مرضى السرطان بمادة متوافرة بيئياً ذات كلفة قليلة، والتعرف على مكوناتها وفاعليتها بتطبيق التجارب العلمية الكيماوية والحيوية والفيزيائية». وأشارت إلى استخدام تقنية «النانو» لتحضير جرعات علاجية منها، وإدخال العلاج للخلايا المستهدفة، فضلاً عن دراسة تأثير المادة على الخلايا الحية «السرطانية والطبيعية» بعيداً من الجسم في المزارع الخلوية، ودراسة تأثيرها على حيوانات التجارب بعد سرطنتها بطرق عدة وعلاجها بالمادة «قيد البحث»، فضلاً عن إجراء التحاليل الكيموحيوية للبول وللأجزاء الفعالة، إضافة إلى الدراسات الصيدلانية «ما قبل السريرية» لمعرفة تداخلات الدواء في جسم الكائن الحي.