أعلن وزير الدولة الاردني لشؤون الاعلام محمد المومني اليوم (الاثنين)، أن إسرائيل طلبت رسمياً من الأردن تعيين سفير جديد لها لدى المملكة، مؤكداً أن الخارجية الاردنية بدأت اتخاذ الخطوات اللازمة ليكون هناك رد رسمي حول هذا الطلب. وقال المومني، وهو أيضاً الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية في مؤتمر صحافي: «وصل للأردن طلب استمزاج رسمي من قبل إسرائيل في ما يختص بالسفير المسمى من قبل اسرائيل ليكون سفيراً في المملكة الاردنية الهاشمية». وأضاف أن «هذا الطلب وصل رسمياً من يومين». وأوضح المومني أن «وزارة الخارجية تقوم الآن باتخاذ الاجراءات الديبلوماسية المتبعة في مثل هذه الاحوال ومخاطبة عدد من مؤسسات الدولة ليكون هناك رد لإسرائيل حول هذا الاستمزاج بشكل رسمي». وكانت إسرائيل أعلنت في الثامن من شباط (فبراير) الماضي انها عينت سفيرا جديدا في الاردن في اطار عملية التطبيع بين البلدين بعد أشهر من التوتر اثر مقتل اردنيين اثنين برصاص عنصر امن اسرائيلي داخل حرم السفارة في عمان. وأعلنت وزارة الخارجية الاسرائيلية في بيان ان امير فايسبرود عين سفيراً جديداً إلى الاردن. وقتل أردنيان برصاص موظف في سفارة اسرائيل في عمان في 23 تموز (يوليو) الماضي في محيط السفارة. وسمحت عمان للموظف بالمغادرة مع طاقم السفارة لتمتعه بالحصانة، واثار استقباله بحفاوة في اسرائيل الغضب في الاردن. وادّعى حارس الأمن الذي يحمل صفة ديبلوماسي انه تعرض لمحاولة طعن من قبل عامل اردني بمفك كان يستخدمه في تركيب قطع أثاث في شقة سكنية تتبع السفارة. وقتل صاحب الشقة من طريق الخطأ على ما يبدو. وعاد الموظف بعد استجوابه في الاردن الى إسرائيل حيث استقبله رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو مع السفيرة في عمان. وقالت عمان حينها انها لن تسمح لطاقم السفارة الاسرائيلية بالعودة ما لم تفتح اسرائيل تحقيقاً جدياً في القضية يحقق العدالة وتقدم اعتذارها. وقالت الحكومة الأردنية في 18 كانون الثاني (يناير) الماضي ان اسرائيل عبرت رسميا عن «أسفها وندمها» على مقتل الأردنيين وعلى مقتل القاضي رائد زعيتر في 2014 برصاص جندي اسرائيلي على معبر جسر الملك حسين، مبدية استعدادها لتعويض عائلات الضحايا. والأردن وإسرائيل يرتبطان بمعاهدة سلام منذ العام 1994.