طمأن الأستاذ في كلية علوم البحار بجامعة الملك عبدالعزيز الدكتور علي عشقي أهالي منطقة جازان من أن تتأثر المنطقة بارتدادات لهزات أرضية ووصول موجة الرماد البركاني، جراء انفجار بركان «نابرو» على الحدود الإثيوبية - الاريترية، مشيراً إلى أنه لا يمكن حدوث هزات قوية مثل اليابان، وأقصى درجة يتعرضون لها لا تتجاوز أربع درجات على مقياس ريختر. وذكر ل «الحياة» أن النظام الذي انفجر فيه بركان نابرو يسمى الصدع الأفريقي العظيم، ويشمل تنزانيا إلى كينيا، ويدخل إلى البحر الأحمر، ويمتد إلى سورية، ويعتبر البحر الميت جزءاً من النظام، مشيراً إلى أن جبل الطير اليمنية الواقعة في البحر الأحمر تعرضت إلى انفجار بركان وطمر معظم أرجاء الجزيرة بالحمم البركانية، وهو ما يعني أن جميع المنطقة ربما تتعرض للهزات وانفجار بعض البراكين. وأضاف أن الجزء الأفريقي والحجازي جميعها نشطة، لأنها تقع في نظام واحد هو حرة العيص، التي كشفت دراسات أميركية أنها تعرضت لأكثر من ثلاث آلاف هزة، وأن امتداد الحرات بين مكة والمدينة فيها قرابة ألفا فوهة بركانية، وقال: «هل نحن مستعدون لمواجهة أي كارثة أو زلازل؟ وأناشد الجهات المعنية ابتعاث المتخصصين لدورات في ايطاليا لاكتساب الخبرات، لأن لديها تقنيات وأجهزة حديثة في عمليات الرصد، وإنشاء إدارة للكوارث والأزمات، ولو أن هناك دراسات سابقة بهذا الشأن لما صارت كارثة جدة». وعن منطقة جازان، أوضح أنه حذّر أهالي المنطقة من تعرضها لهطول أمطار غزيرة مع بعض المناطق الجنوبيةالغربية، مثل عسير ونجران والباحة، لأن خط الاستواء أصبح نشطاً ويدخل إلى الأراضي السعودية، كما طمأن الأهالي بأنه لا يمكن أن تكون لديهم هزات أرضية قوية كما جاءت في اليابان، لأنها لا تتعدى 3,5 إلى 4 بمقياس ريختر، لافتاً إلى أنه على السكان عدم البقاء في المباني الآيلة للسقوط. يذكر أن منطقة اريتريا جنوب البحر الأحمر تعرضت لموجات اهتزازية تراوحت قوتها بين 4,5 و5,7 على مقياس ريختر، وعلى عمق 4.7 كيلومتر.