قضت المحكمة الاتحادية العليا بالإعدام لفايز جمعة (29 عاماً) لاعب نادي الشارقة الرياضي، بإجماع الآراء، ووفقاً للمستشار الدكتور عبدالوهاب العبدول رئيس المحكمة الاتحادية العليا، فإن الحكم الصادر عن الاتحادية العليا يعد حكماً نهائياً ولا يجوز إثارته أمام الجهات القضائية الأخرى. وكانت المحكمة قد نقضت حكم الاستئناف القاضي ببراءة فايز جمعة وزميله اللاعب محمد نجيب من جريمة قتل مواطن في الشارقة، وأحالت القضية إلى محكمة استئناف الشارقة مصدرة الحكم لنظرها بهيئة مغايرة في حين قضت المحكمة بإعدام موسى جمعة (شقيق فايز جمعة) وشريكه محمد بلال جمعة المتهمين في القضية ذاتها. وطلبت المحكمة الاتحادية العليا في حينه بتأييد حكم الإعدام بحق موسى جمعة وشريكه محمد بلال، وإحالة قرار إعدامهما إلى ديوان الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، وذلك بعد أن استنفدت بحقهما جميع مراحل التقاضي التي يستوجبها القانون. وتعود تفاصيل القضية إلى نشوب مشاجرة جماعية في منطقة الرفاع في مدينة الشارقة في أيار (مايو) 2008، كان اللاعب وشقيقه أحد أطرافها، واستُخدمت فيها أسلحة بيضاء، وتلقى الضحية خلال المشاجرة ضربة سيف قوية على رأسه أردته قتيلاً. وقبض رجال الشرطة على لاعب الشارقة وشقيقه، إضافة إلى شريكه محمد بلال، واللاعب السابق محمد نجيب. ووجهت النيابة العامة في أمر إحالة القضية لمحكمة الجنايات إلى المتهمين تهم القتل العمد مع سبق الإصرار، بأن بيتوا النية على القتل، وعقدوا العزم والتصميم عليه، وأعدوا لذلك أسلحة بيضاء. وقضت محكمة الجنايات في الشارقة، بإعدام كل من اللاعب فايز جمعة وشقيقه موسى ومحمد بلال جمعة، في حين حكمت على 6 متهمين بالسجن 3 سنوات، بتهمة المشاركة في قتل الشاب في المشاجرة. وطعن المتهمون في الحكم الصادر بحقهم أمام المحكمة نفسها، التي أصدرت بالإجماع حكماً ببراءة فايز جمعة ومحمد نجيب، فيما تم تثبيت حكم الإعدام بحق شقيق اللاعب موسى جمعة وشريكه محمد بلال بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد. وكان فايز جمعة قد شارك بفاعلية مع فريقه الشارقة هذا الموسم وهو يلعب في مركز قلب الدفاع والظهير الأيمن وسبق أن انضم قبل الحادثة إلى صفوف المنتخب الإماراتي في أكثر من مناسبة ويعتبر من المدافعين المميزين في الدوري الإماراتي.