مانشستر (نيوهامشير) – أ ف ب ، أ ب – آثر سبعة متنافسين للفوز بترشيح الحزب الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأميركية المقررة العام المقبل، التغاضي عن المسائل الخلافية الداخلية، موجهين سهامهم الى السياستين الداخلية والخارجية للرئيس الديموقراطي باراك أوباما، وذلك خلال أول مناظرة تلفزيونية نُظمت الاثنين في نيوهامشير. وستكون نيوهامشير بعد ثمانية شهور، أول ولاية تنظم انتخابات تمهيدية لاختيار مرشح من بين المتنافسين في الحزبين الجمهوري والديموقراطي، لتمثيل حزبه في السباق الى البيت الابيض في تشرين الثاني (نوفمبر) 2012. وشارك في المناظرة ميت رومني الحاكم السابق لولاية ماساتشوسيتس والرئيس السابق لمجلس النواب نيوت غينغريتش والنائب عن ولاية تكساس رون بول والسناتور السابق ريك سانتوروم والحاكم السابق لولاية مينيسوتا تيم باولنتي ورجل الأعمال هرمان كين، اضافة الى النائب عن مينيسوتا ميشيل باشمان المدعومة من «حزب الشاي» المتشدد لدى الجمهوريين، والتي أعلنت خلال المناظرة انها قدّمت الاثنين «الوثائق اللازمة للترشح للرئاسة». وتُقارن باشمان (55 سنة) بساره بايلن، الحاكمة السابقة لولاية ألاسكا والتي خاضت الانتخابات مع جون ماكين لمنصب نائب الرئيس عام 2008. وغابت بايلن عن المناظرة، لكن يُرجّح ان تعلن أيضاً نيتها الترشح للرئاسة. وتحظى كلتاهما بمساندة «حزب الشاي». وانتقد غينغريتش السياسات الاقتصادية لأوباما، قائلاً: «حين يبحث 14 مليون أميركي عن عمل، نحتاج رئيساً لينهي كارثة اوباما». اما رومني فاعتبر ان «الجميع في هذا الاستديو سيكون رئيساً أفضل من باراك اوباما»، متسائلاً: «لماذا لا يقود الرئيس البلد؟ إنه لا يعمل على تصحيح وضع موازنتنا، ولا يتولى قيادة سياسة التوظيف. خان الشعب الاميركي، ولذلك لن يُعاد انتخابه». وأضاف: «هذه المرة الأولى يكون لدينا رئيس ليست لديه سياسة خارجية». ورأى ان المساعدات التي مُنحت للشركات الأميركية المتعثرة، خلال الأزمة التي عصفت بالبلاد أخيراً، كانت خطأ. واتهم سانتوروم الرئيس الأميركي باعتماد «سياسات قمعية» قيّدت الاقتصاد، فيما اعتبر باولنتي ان أوباما يرى الولاياتالمتحدة «واحدة من دول العالم»، وليست أمة مميزة. وقال: «اذا أمكن البرازيل تحقيق نموّ بنسبة 5 في المئة، والصين بنسبة 5 في المئة، يمكن الولاياتالمتحدة إنجاز الأمر ذاته». ودعا رومني ورون بول الى سحب القوات الأميركية من أفغانستان، لكنهما اختلفا على جدوله الزمني. وقال الثاني انه «لن ينتظر حتى يقول له الجنرالات إن الوقت حان للانسحاب من افغانستان. بصفتي قائداً أعلى للقوات المسلحة، سأعيد (الجنود) الى الديار في أسرع وقت ممكن». واتهم المرشحون السبعة أوباما بإضعاف الولاياتالمتحدة على الساحة الدولية، والفشل في ليبيا، فيما توقّعت باشمان عدم فوز الرئيس الأميركي بولاية ثانية، معتبرة انه «رئيس لولاية واحدة، وفشل بصفته قائداً» للبلاد. وأجمع المرشحون السبعة على ضرورة إلغاء قانون الرعاية الصحية الذي أقره الكونغرس قبل سنة بدفع من اوباما، ويعارضه الجمهوريون. كما أعلنوا معارضتهم الإجهاض، متفقين على ضرورة معارضة زواج المثليين، وهذا مشروع في نيوهامشير. في المقابل، اكد أوباما انه وزوجته ميشيل وابنتاه لا مانع لديهم لاحتمال اقتصار رئاسته على ولاية واحدة، معتبراً انهم «لم يستثمروا» فيه ليتبوأ هذا المنصب. وانتقد اوباما النائب عن نيويورك انتوني واينر الذي أحرج الحزب الديموقراطي منذ إقراره بإرسال صور فاضحة له الى نساء عبر موقع «تويتر». وقال: «لو تعلق الأمر بي، لكنت استقلت».