لا ضير في أن نتحدّث، أو نكرر الحديث، عن أمور نعرفها حق المعرفة. ففي كل مرة، نكتشف جوانب جديدة ووجوهاً غابت عنّا في مرات سابقة. والحديث عن مجلة «لها» قد لا يتوقّف بعد قراءة كل إصدار. «لها» مجلة للمرأة العربية تحمل إليها الأخبار والمواضيع بحلوها ومرّها، كل أسبوع، لكن صداها يستمر مع صدور العدد التالي. صفحاتها أنيقة، كما تلاحظ قارئاتها ويعلم قارئوها، تتناول جوانب من حياة المشاهير والفنانين بأسلوب لبق. تناقش مواضيع الحياة من كل زواياها، ولا تدع مرجعاً ذا صلة إلا وتنهل منه لكي تتمّ دائرة البحث. وتُشكل تحقيقاتها الموسّعة «بانوراما» من المعارف والمعلومات، تأتي مكوّناتها من بلدان مختلفة لتحط رحالها على صفحاتها الزاهية... فتوحّد القراء حول قضية أو مشكلة أو مسألة تجمعهم. وبمعنى ما، تعرّف بعضهم على بعض، من خلال اهتماماتهم الحياتية المشتركة. وللثقافة والشعر مكانة رفيعة. ومن الأدوار التي تؤديها أيضاً مجلة «لها» تظهير جوانب، تبدو كأنها خفية على الإعلام، أم أنه لا يوليها اهتماماً، عمداً أو عن غير قصد... جوانب مضيئة وجميلة في مجتمعات أو حلقات نائية، ومناطق تعصف بها النزاعات. وما ينطبق على المجلة الورقية، ينسحب أيضاً على موقعها الإلكتروني www.lahamag.com، الزاخر بمضمون المجلة الغني وأبوابها الكثيرة. وهذا ما بات معروفاً. ولكنْ، للحديث عن «لها» هذه المرة، نكهة خاصة تنبع من وسط انتقلت إليه حديثاً بزهو ورويّة، لتحتلّ مكاناً بين المجلات العربية والأجنبية المرموقة. إنه الوسط الرقمي السهل واليسير. فقد أصبح ل «لها» تطبيق على «أيباد». هذه المرة، انتقلت «لها»، كما هي على الورق، إلى جهاز «أيباد». كما هي؟ ليس تماماً... بل أكثر، مع أنها تبدو هي هي للوهلة الأولى، لولا وجود بعض البقع التي تتلامع أمام ناظري القارئ لهنيْهة، قبل أن تختفي، منذرة بوجود شيء ما، لم تعهده العين في الورق ولا في الموقع الإلكتروني. وهذا أمر بات يعرفه أكثر من 25 ألف قارئ، عمدوا إلى تحميل التطبيق الجديد من «أبل ستور» على أجهزتهم، خلال مدة تقل عن شهرين. وفي التفاصيل، ينبغي لمتتبعي مجلة «لها»، بداية، أن يلجأ إلى «آبل ستور» لتحميل التطبيق مجاناً مرة واحدة. ومن ثم يحمّل الإصدارات التي يختارها. وتصطف الأعداد على رفوف مكتبة أنيقة. وقبل أن ينتهي تحميل الإصدار، في عملية تستغرق دقائق معدودة، يستطيع القارئ الشروع في تصفّح المحتوى. وتقليب الصفحات لا يحتاج أكثر من لمسة أو نقرة خفيفة من أصابعه. وبمجرّد لمس أحد العناوين الظاهرة في الغلاف والفهرست (جدول المحتويات) يذهب القارئ مباشرة إلى الصفحة التي تعرض ذلك الموضوع. ولتقليب الصفحات، واحدة واحدة، يكفي تمرير الإصبع على شاشة أيباد باتجاه معاكس، أي انه للانتقال إلى الصفحة السابقة (يميناً) يمسح القارئ الشاشة من اليمين إلى اليسار. وثمة طريقة أخرى يسيرة جداً للتقليب: نقرة خفيفة برأس الإصبع تظهر في أسفل الشاشة 4 رموز، أحدها أوراق متراصفة. ما إن ينقر القارئ عليها، حتى يظهر شريط يحمل نماذج مصغّرة للصفحات، وبلمسة نحو اليمين أو اليسار يكر الشريط، عارضاً المحتوى بوضوح، فيتوقف القارئ عند الصفحة التي يريد ويفتحها بنقرة خفيفة. لن نفصح أكثر عن المتعة التي يمنحها تصفّح «لها على أيباد»، لترككم تكتشفونها بأنفسكم، كفتح المواقع الإلكترونية بالضغط على عناوينها... هناك «مفاجآت» كثيرة تثري محتوى مجلة المرأة العربية، تظهر تباعاً مع كل عدد، منها: لقطات فيديو لبعض الإعلانات تنطلق ما إن تُفتح صفحة أحد الإعلانات، قصيدة تلقى على مسمع القارئ، وربما بعد ذلك نغمة موسيقية، أو مقطع قصير من أغنية تضع القارئ في مزاج معيّن وهو يتلقف خبراً عن مغنّيها أو عن جديده... وكل ذلك وأكثر ندعه في عهدة القارئ ليكتشفه بنفسه، إصداراً تلو الإصدار... لعله يثير رغبة لدى القارئ في متابعة المضمون الغني أساساً. في العدد 551 من «لها»، كتب وزير الثقافة والإعلام في السعودية، عبدالعزيز خوجة، قصيدة بعنوان «وقت للجنون»، نستعير منه مطلعها، للتعبير عن الشغف في النظر إلى الأشياء الجميلة في الحياة، إذ قال: «نحتاج بعض الوقت أيضاً للجنون نحتاج أيضاً للنزق للهو كالأطفال في أشيائنا حتى الغرق حتى تشعّ عيوننا كالبرق من وهج الألق...» كأن الوزير الشاعر يسطّر وصفاً لما يمكن أن يختلج قلب كل من يتصفّح «لها على أيباد»... ويبقى أن تمرري أصابعك عليها... سيدتي! لا يتوقف الحديث عن «لها على أيباد» ولا عن تأثيراتها عند هذا الحد، بل تمتد إلى موقع شقيقتها «الحياة» المقبل، ربما «غيرة» منها! فالموقع المقبل، بحلته الجديدة، سيحاول مقاربة التفاعلية في المحتوى على غرار المجلة على أيباد، لناحية علاقة المواد بعضها ببعض، وتوزيعها، وفق الجغرافيا والأهمية، وعلاقة الزوار بصحافيي «الحياة» وكتّابها، مع الاستفادة من مزايا المرئي والمسموع، لكي يتسنى للزائر مشاهدة بعض المواضيع المصوّرة وقراءة المواضيع المكتوبة... أو سماعها، لو أراد ذلك. * لتحميل تطبيق «لها» على أيباد، توجّه إلى «آبل ستور»، Apple store، وابحث عن «لها» أو Laha