اختتم معرض جدة الدولي لتطوير المدن والاستثمار العقاري (سيتي سكيب جدة 2011) أعماله أمس، بإطلاق العديد من المشاريع العقارية الكبرى، وتوقيع مجموعة من الاتفاقات الاستراتيجية، وبحضور نخبة من المستثمرين ومطوري العقار في السعودية ومنطقة الخليج والعالم. واعتبر عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في جدة رئيس مجلس إدارة شركة معارض الوطنية المنظمة ل«سيتي سكيب»، الدكتور عبد الله مرعي بن محفوظ، أن النجاح الذي تحقق للدورة الثالثة هو الأكبر في تاريخ المعرض الدولي منذ وصوله إلى السعودية في 2009، مشيراً إلى أن الحضور الكبير والحراك القوي الذي شهدته الفعاليات برهن على حالة الازدهار الكبيرة التي تشهدها السوق العقارية السعودية. وقال: «إن نجاح المعرض لم يتوقف على الحضور الكبير أو الصفقات التي جرى إبرامها، لكنه امتد إلى «قمة جدة العقارية» التي حظيت بمشاركة أكثر من 40 خبيراً سعودياً وعالمياً قدّموا عصارة فكرهم في أهم المجالات المرتبطة بالقطاع العقاري، وأسهمت بشكل كبير في تأسيس عالم معرفي جديد وفق أطر ومعايير علمية دقيقة لهذا القطاع الذي يشغل اهتمامات غالبية الناس». وأضاف: «انعكس النمو الكبير لسوق العقار في السعودية على المعرض، إذ كشفت الإحصاءات أن حجم الاستثمارات الخارجية المباشرة في القطاع العقاري السعودي تصل إلى 135 بليون ريال، ما يعني أننا من أكثر دول المنطقة ترحيباً بالمستثمر غير السعودي، إذ تعتبر السعودية أحد أهم وأكثر الجهات تفضيلاً بالنسبة للمستثمر العقاري الإقليمي والعالمي». وذكر ابن محفوظ أن القرارات السامية التي صدرت أخيراً أنعشت فعاليات المعرض، مشيراً إلى أن البدء في بناء 500 ألف وحدة سكنية لمحدودي الدخل، ورفع الحد الأعلى للقرض من الصندوق العقاري إلى 500 ألف ريال، سينعكس بشكل كبير على حركة العقار، ويسهم في إحداث نقلة نوعية في قطاع تنمية الإسكان، ويخلق الكثير من الفرص الاستثمارية لمطوري العقار. من جهته، أكد العضو المنتدب لشركة معارض الوطنية حسين بن علي الحارثي، أن الصفقات التي أبرمت والحضور الكبير الذي شهدته الدورة الثالثة تجاوز ما تحقق في العامين الماضيين، كما أن فعاليات قمة جدة العقارية حظيت بمشاركة غير مسبوقة من الخبراء، وناقشت مواضيع حيوية تهم كل العاملين في مجال التطوير العقاري والباحثين عن الاستثمار في القطاع. وأكد أن «سيتي سكيب جدة» استقطب صنّاع القرار وكبار المطورين العقاريين في المنطقة، ويعد فرصة رائعة للتعرف على الاستراتيجيات والرؤى التي يطرحها المطورون والمختصون في المملكة والالتقاء بهم تحت سقف واحد لمناقشة أفضل السبل للإسهام في معالجة قضايا الإسكان خلال السنوات المقبلة، وخصوصاً بعد القرارات الملكية السامية الكريمة التي زادت من المناخ الإيجابي الذي يشهده هذا القطاع أخيراً. وأشار أن المعرض قدم فرصة للتواصل على شكل ندوات نقاشية وجلسات تفاعلية ناقشت مواضيع عدة، من أبرزها تطوير المدن الاقتصادية في السعودية والآثار بعيدة المدى على بيئة الأعمال المحلية.