قال وزير النفط بجنوب السودان ستيفن ديو داو إن انخفاض إنتاج البترول بسبب الصراع الدائر بين القوات الحكومية، ومسلحين مناوئين لها، منذ 15 كانون الأول (ديسمبر) الماضي، أثر على الاقتصاد. وقال ديو داو انه قلق من تأثير الأعمال التخريبية، من قبل من أساهم ب "المتمردين" على الاقتصاد، مضيفاً على هامش مشاركته في مؤتمر القمة الافريقي الاميركي للطاقة، أن علاقات بلاده مع السودان جيدة، مشيرا إلى أن مرور بترول الجنوب داخل الاراضي السودانية، وتصديره عبر ميناء بورتسودان، هو أكبر دليل لتطور العلاقات بين بلاده، والسودان. وكان الوزير قد قال في تصريحات سابقه، إن عائدات بلاده من النفط خلال الفترة من حزيران (يونيو) 2013 وحتى أيار (مايو)، بلغت 1.887 بليون دولار. وأشار الوزير إلى أن مشاركة جنوب السودان، في مؤتمر القمة الافريقي الاميركي للطاقة، تؤكد اهتمامها بتعزيز التعاون الإقليمي والقاري في المنطقة، مضيفاً أن جنوب السودان يسعى إلى تحقيق المشاركة مع الدول الشقيقة بالقارة، ويعمل على إقامة مشروعات تحقق التكامل الاقتصادي. وأشار الوزير إلى أن الحرب الأخيرة، كان لها تأثيرات واضحة على مشروعات الطاقة، وخاصة البترول. وقال الوزير" نحن نمر بمرحلة أزمة نتيجة للمحاولة الانقلابية". وكان الوزير قال في بيان اليوم الأربعاء، أن وزارة النفط بجنوب السودان بصدد تجاوز العقبات، التي قادت إلى انخفاض الانتاج النفطي بالبلاد هذا العام، بسبب الأزمة الأخيرة التي شهدتها منتصف كانون الأول (ديسمبر) الماضي، بين الحكومة والمتمردين التابعين لنائب الرئيس السابق ريك مشار . وتراجع إجمالي الإنتاج النفطي لجنوب السودان بنسبة 36 في المئة بسبب النزاع الدائر حاليا في جنوب السودان، ووصلت معدلات الإنتاج حاليا إلى 155 ألف برميل بترول يوميا، وذلك من مستوى 245 ألف برميل يوميا قبل الأزمة، وفق التصريحات السابقة للوزير.