تسلَّمت الأجهزة الأمنية في محافظة جدة، ملف اختفاء فتاتين من دار الضيافة للفتيات في جدة، وذلك بعد إكمال وزارة العمل والتنمية الاجتماعية التحقيق في القضية. وقال المتحدث باسم الوزارة خالد أباالخيل إنَّ فرع الوزارة في منطقة مكةالمكرمة أبلغ الأجهزة الأمنية باختفاء فتاتين صباح أول من أمس (الجمعة)، من دار الضيافة للفتيات (التي تستضيف الفتيات بعد انتهاء محكوميتهن الشرعية)، في محافظة جدة، وشرعت الأجهزة الأمنية - بدورها - في استكمال الإجراءات الرسمية والتحقيق في الواقعة. ومن المتوقع أن تكشف الأجهزة الأمنية في مكةالمكرمة عن تفاصيل الحادثة خلال الأيام المقبلة. وبدأت الأجهزة الأمنية استكمال الإجراءات الرسمية والتحقيق في الواقعة، وباشرت العمل بتشكيل فريق من شعبة التحريات والبحث الجنائي للتحقيق حولها. بعد أن قدم فرع وزارة العمل والتنمية الاجتماعية في المنطقة بلاغاً للأجهزة الأمنية عن هرب فتاتين من دار الضيافة في جدة، بعد خروجهما من السجن ورفض أسرهما تسلمهما، ويجري استكمال الإجراءات النظامية. وطالب متخصصون بإيجاد آلية وبرامج واضحة تحدد العمل والبرامج الخاصة بالمقيمات في دور الضيافة، في ظل شكاوى على الخدمات والبرامج المقدمة لهن. وقال أستاذ علم الاجتماع في كلية الملك فهد الأمنية المستشار الأسري الدكتور إبراهيم العنزي: «بعد هرب فتاتين من دار الضيافة في جدة، لا بد من إعادة النظر إلى هذه الدور وتقويمها وإعادة تأهيلها، كي تقوم بدورها الإيجابي، الذي يعود بالفائدة على النزيلات، والعمل على تأهيلهن ليسهمن في تنمية وطنهن ويكن مواطنات منتجات في المجتمع». وتفتح الحادثة نقاشاً لم توصد أبوابه، بعد تجدد حالات هرب الفتيات من دور الرعاية، إذ هربت أربع فتيات قبل حوالى سنتين من الدار نفسها، التي شهدت يوم الجمعة الماضي حادثة هرب الفتاتين، ما يدعو إلى فتح ملف دور الرعاية، والقصص المنسية في قلب هذه الدور، وتتسلل إلى شبكات التواصل بين حين وآخر.