أعلنت وزارة الداخلية العراقية القيام بعملية استباقية غرب مدينة الموصل، أسفرت عن اعتقال عدد من عناصر «داعش» بينهم قياديون معروفون، وفيما نفذت شرطة نينوى حملة دهم وتفتيش في مدينة الموصل وجنوبها بحثاً عن إرهابيين، أكدت قيادة عمليات المحافظة حصولها على وعود من رئيس الوزراء حيدر العبادي برفد الشرطة بعناصر جديدة لتعزيز الأمن. وقال الناطق باسم الداخلية اللواء سعد معن في بيان أن «قوات فوج الرد السريع التابعة لقيادة شرطة نينوى، ألقت القبض على 17 مجرماً من داعش، بينهم قياديون معروفون ومطلوبون للقضاء». وأشار إلى أن «العملية الاستباقية تمت في منطقة بادوش غرب الموصل». وأكد قائد عمليات نينوى اللواء نجم الجبوري في بيان أن «العبادي وعد بإرسال تعزيزات أمنية إلى محافظة نينوى لتقوية الأمن فيها»، موضحاً أن «رئيس الوزراء بحث في اتصال هاتفي وضع نينوى الأمني ووعد برفد شرطة المحافظة بما بين 10 و12 ألف جل شرطة». وقال مصدر أمني في تصريح إلى «الحياة» بأن «شرطة محافظة نينوى بدأت حملة دهم وتفتيش في مدينة الموصل وجنوبها بحثاً عن إرهابيين بعد ورود معلومات بوجود نشاط لهم في محيط منطقة سومر في الجانب الأيسر لمدينة الموصل وعند قرية العريج في حمّام العليل». في كركوك، أعلنت مديرية إعلام «الحشد الشعبي» في بيان أن قوات اللواء 56 في الحشد تمكنت بالتعاون مع قوات الشرطة الاتحادية من قتل 5 عناصر من «داعش» ومحاصرة اثنين آخرين خلال مداهمة مخبأ سري لهم في قرية التويرية التابعة لناحية العباسي (شمال غربي قضاء الحويجة). وأشار بيان المديرية إلى أن «العملية تمت وفقاً لمعلومات استخباراتية، وأن القوات مستمرة في تعقب فلول داعش المختبئين داخل القرية». وأعلنت مديرية الاستخبارات العسكرية إسقاط طائرة مسيرة تابعة لتنظيم «داعش» كانت تقوم بمهمة تجسسية على الحدود مع سورية. إلى ذلك، أفادت أرقام سجّلتها بعثة الأممالمتحدة لمساعدة العراق «يونامي»، بمقتل 91 مدنياً عراقياً وإصابة 208 آخرين، نتيجة أعمال الإرهاب والعنف والنزاع المسلح الذي وقع في العراق خلال شباط (فبراير) الماضي. وأوضحت البعثة في بيان أن «هذه الأرقام تشمل سائر المدنيين وغيرهم ممن يمكن اعتبارهم مدنيين وقت الوفاة أو الإصابة، كالشرطة في مهمّات غير قتالية والدفاع المدني وعناصر الأمن الشخصي وشرطة حماية المنشآت ومنتسبي قسم الإطفاء». وكشف البيان أن من بين الأعداد الكلية لضحايا شهر شباط، بلغ عدد القتلى المدنيين 86 شخصاً (ليس من بينهم أفرادٌ من الشرطة)، فيما بلغ عدد الجرحى المدنيين 202 شخص (ليس من بينهم أفرادٌ من الشرطة).