حذرت الأمانة العامة للجنة الوطنية لمكافحة لمخدرات من مخاطر المخدرات الاصطناعية أو ما تسمى (سبايس)، مؤكدة ان مفعول هذا النوع من المخدر يزيد في قوة تأثيره وأضراره بمقدار 200 مرة بالمقارنة بمخدري الماريغوانا ومخدر الحشيش، كما تكمن خطورته في انه لا يمكن الكشف عنه بواسطة الوسائل التقليدية كتحاليل الدم والبول. ويتكون مخدر السبايس من مجموعة من الأعشاب مثل زهرة اللوتس الزرقاء وبعض النباتات الأسيوية، إضافة إلى العديد من المركبات الكيماوية الخطرة، كما أنه يمثل أحد المواد المخدرة التي دقت ناقوس الخطر في العديد من الدول، وبخاصة دول الخليج العربي، فيما قامت دول خليجية بإدراجها أخيراً، ضمن القائمة رقم واحد للمواد المخدرة المحظور تداولها، والتي يعاقب عليها القانون، إذ حددت عقوبة السجن أربعة سنوات لكل من يقوم بتعاطي هذه المادة، كما تصل عقوبة الاتجار أو من يقوم بجلب هذه المادة من الخارج الى حد الإعدام. وتشمل الاضرار الناتجة من مخدر «سبايس» الجنون، والهلوسة، والارتباك، ونوبات ذعر، وتشنجات، وعدم القدرة على تقدير المسافات، وتلف المخ والجهاز العصبي. كما حذرت الأمانة العامة للجنة الوطنية لمكافحة لمخدرات من تداول هذا النوع من المخدرات بين الطلبة، داعية إلى أهمية التفات أولياء الأمور إلى أبنائهم، مشددة أيضاً على تطبيق أنظمة العقوبات للمروجين والمتعاطين، فيما يستثنني النظام الطلبة من تطبيق العقوبات المنصوص عليها، ويتم الاكتفاء بتأديبهم التأديب المناسب، ومراقبتهم بعد ذلك للتأكد من صلاحهم، فضلاً عن أخذ التعهد على أولياء الأمور بحسن تربيتهم، ويشترط في من يستفيدون من هذا الاستثناء ألا يزيد عمر الطالب عن 20 عاماً، وأن يكون الطالب متفرغاً للدراسة، وألا يكون الطالب مروجاً للمخدرات أو مهرباً لها، وأن تكون جريمته تعاطي الحبوب المخدرة فقط دون انواع أخرى، وألا يكون له سوابق في تهريب المخدرات أو ترويجها أو تعاطي الحبوب أو أي سوابق في جرائم أخلاقية لم تردعه عقوباتها. كذلك ألا تكون تهمته مقترنة بجريمة أخرى أخلاقية، أو حادثة مرورية نتج منها وفاة أو إصابات يترتب عليها حقوق خاصة وعامة، على ألا يكون ممتهناً للسواقة برخصة عمومية، وألا تكون صدرت عنه مقاومة للسلطات عند القبض عليه، وعادة لا تتجاوز مدة الحبس المحكوم بها على الطالب ثلاثة أشهر، أو يعاقب بالجلد 50 جلدة. في حين أكدت وزارة التعليم على جميع مكاتب التعليم بضرورة تطبيق خطة مادة التربية الأسرية حرصا على متابعة أحوال الطلبة ومعرفة التغييرات في محيط البيئة المنزلية وانعكاساتها داخل المدرسة، مع اعتماد بطاقة تقويم الطلبة واعتماد سجل متابعة مادة التربية الأسرية وبطاقة تقويم المهمات الادائية في المرحلة الثانوية، مشيرة الى أهمية الحملات التوعوية والمسرحيات والأفلام الوثائقية واعداد مجلات إلكترونية لمحاربة أية سلوكيات سلبية داخل المدارس وأهمية إنتاج قطع نفعية تنم عن مواهب الطلبة.