حذرت «الأمانة العامة لمكافحة المخدرات» من مخدرات اصطناعية، وخصوصاً نوع غير مدرج في جداول المخدرات السعودية، يُعرف عالمياً باسم «سبايس». وأكدت أن تأثيره «مدمّر جداً»، ويفوق في تأثيره مخدرات تقليدية كثيرة، مثل: الحشيش والكوكايين، وتزيد نسبة تأثيره 200 مرة على «الماريغوانا». ويسبب ال«سبايس» أضراراً هائلة في جسم الإنسان، مثل: الجنون، والهلوسة، والارتباك، ونوبات ذعر وتشنجات، وعدم تقدير المسافات، وتلف المخ والجهاز العصبي، والخروج عن التصرفات الطبيعية، وهبوط حاد في الجهاز التنفسي. وبحسب تقارير عالمية يسوق مروجو «سبايس» هذا المخدر على شبكات الإنترنت، باعتباره نوعاً من البخور أو العطر. وتفيد اللافتة الملصقة على علبة «سبايس» بأن المحتويات ليست للاستهلاك البشري، بل للعلاج بالعطور، وأنها تساعد على «تحسين المزاج»، وذات «مفعول يستمر فترة طويلة». وتقول بعض مواقع بيع هذه المادة، التي تعرف بين الشباب باسم «الحشيشة الاصطناعية»، إنها لا تتاجر في خلطات عشبية تحوي مواد كيماوية ممنوعة، بل تقدم «نشوة قانونية». فيما تؤكد الفحوص العالمية للمخدر أنه يدخل في تصنيع 200 مادة كيماوية، ما يزيد من خطورته، خصوصاً أن بعضها لم يختبر على البشر. ويتوافر مخدر ال«سبايس» في أكثر من 400 منتج، وبادرت دول أوروبية مثل ألمانيا، وحوالى 40 ولاية أميركية إلى حظره، وتشديد الرقابة على بعض المواد الكيماوية التي تدخل في تصنيعه. ولدى هذه الدول ما يعرف ب«الجداول الموقتة»، التي تدرج فيها أي مخدرات جديدة، إلى حين حظرها قانوناً وإدراجها في الجداول الدائمة. وبحسب تقارير لمنظمات عالمية، فإن مخدر «سبايس» يتكون من نباتات آسيوية، مثل زهرة اللوتس الزرقاء، ذات الأوراق المغطاة بمواد كيماوية، وتأثيرها مماثل لتأثير «رباعي هيدرو كانابينول»، المركب الرئيس في «الماريغوانا»، لكن مفعول هذه المواد يزيد 200 مرة على مفعولها. وحظرت السلطات الألمانية عقار «سبايس»، وقالت وزارة الصحة الألمانية إن العقار الذي يجرى تداوله على أنه خليطٌ من الأعشاب يحوي إحدى المواد التي تعدّ من العناصر الفاعلة في مخدر الحشيش، وهو ما يجعل للعقار تأثيرات الحشيش نفسها، لكن بدرجة أقوى ولفترات أطول. وأشارت إلى احتواء العقار على مادة «سي بي - 47 - 497»، التي لها تأثير المادة الفاعلة في الحشيش، فيما يحوي العقار أيضاً مادة «جيه.إتش.دبليو 108» الكيماوية، التي تشكل خطورة على الصحة.