بيعت لوحة «موناليزا الأفريقية» التي تشكل «أيقونة» حقيقية في نيجيريا أمس (الأربعاء) في مقابل 1.2 مليون جنيه استرليني (1.65 مليون دولار) في مزاد في لندن، وهو سعر يوازي أربعة أضعاف أعلى التقديرات الخاصة بهذا العمل ويشكل رقماً قياسياً لصاحبه. وسم هذه اللوحة التي تمثل رسم بورتريه للأميرة ايفي اديتوتو اديميلويي الملقبة «توتو» الفنان النيجيري بن اينوونوو، وكانت قيمتها مقدرة بين 200 ألف جنيه استرليني و300 ألف (275 الف دولار إلى 413 الفاً). وقال مدير الفن الأفريقي المعاصر لدى «بونهامز» غيلز بيبيات إن «رسم بورتريه توتو أيقونة وطنية في نيجيريا، وله دلالة ثقافية كبيرة. أنا مسرور لأن ذلك أثار مثل هذا الاهتمام وأقام رقماً قياسياً عالمياً. من المثير للغاية لعب دور في اكتشاف هذا العمل اللافت وبيعه». وبعد فقدان اثرها عقب عرضها للمرة الأخيرة في 1975، عثر على لوحة «توتو» في شقة في لندن. وقال الروائي النيجيري بن اوكري الحائز جائزة «بوكر»: «أنا أعتبرها بمثابة موناليزا الأفريقية... الرسم تحول إلى ما يشبه الأسطورة في السنوات الأربعين الأخيرة، الجميع يتحدث عنها ويتساءل أين هي توتو!» ولفت بن اوكري إلى أن الفنان «لم يرسم فقط الفتاة بل كل التقاليد. إنه رمز للأمل والتجدد في نيجيريا، رمز طائر الفينيق الذي ينبعث من رماده». ورسم بن انوونوو ثلاث نسخ من «توتو» غير أن اللوحات الثلاث فقدت إلى أن عثر غيلز بيبيات على إحداها لدى أفراد كانوا اتصلوا به بعد النجاح المحقق في سوق مبيعات الأعمال الفنية النيجيرية.