وصلني كلام بأن فلاناً فيه ما يعيبه... ووصلني كلام عن فلان نفسه بأنه ملاك منزل... ووصلني كلام بأن فلاناً (نفسه) لديه عين ثالثة في طرف أنفه... إلى متى وفئة من الناس لا يزالون يحبون التحدث عن أناس آخرين بالسوء أمام من لا يعرفهم، بحجة أنهم خائفون على مصلحة من يخبرونه بعيوب «فلان»، وبعد فترة ليست بطويلة نجد أن من يوصل لنا بكلام سلبي عن شخص ما يمدح في الشخص نفسه ويُظهر عكس الذي قاله قبل أن يعرفه! نعم كان يتحدث فلان الأول عن فلان الثاني وهو لا يعرفه لمجرد أنه رأى منه موقفاً لا يتعدى الثواني، وأصبح يصدر أحكاماً بلا أحقية ولا إستحقاقية، صحيح أن هذا فعل محرم لا شك في هذا، ولكن دعونا نتحدث بالمنطق حينما يصل إلينا كلام عن شخص هل هو كلام إيجابي؟... هل سيفيدنا بشيء؟... هل سيزيدنا قيمة أو علماً أو أي شيء آخر؟...بالطبع لا. ولذلك علينا التأكد قبل أن نصدر أحكاماً على أشخاص ليس لدينا دليل على ما سمعناه عنهم، وعلى كل من ينقل الكلام عن أشخاص أن يحاول التغيير من نفسه من هذه العادة السيئة، لأنها قد تضره قبل أن تضر من تحدث عنه، فلنجعل آذاننا للاستماع من دون تفكر في ما يصب فيها، إن كان ما يصب فيها بكلام سلبي على أي الأشخاص، ودائماً وأبداً لا نحاول التركيز عما سمعناه من عيوب على أي شخص كان، ومن الأفضل أن نُسكت من يتحدث على فلان وعلان أمامنا، فهذا الأفضل لكلا الطرفين. ندين القبج - الرياض جامعة العلوم والتكنولوجيا