خسر صهر الرئيس دونالد ترامب وكبير مستشاريه، جاريد كوشنر حق الاطلاع على المعلومات المصنفة سرية للغاية في البيت الابيض، وفق ما أفادت مصادر مطلعة على الملف أمس (الثلثاء). وكوشنر المتأهل من ايفانكا ترامب، الابنة البكر للرئيس ومستشارته، مكلف خصوصاً ملف مفاوضات السلام في الشرق الاوسط، وكان حتى اليوم يطّلع على المعلومات والوثائق البالغة السرية في البيت الابيض، مع أنه لا يمتلك إلا تصريحاً امنياً موقتاً. لكن البيت الأبيض قرر إعادة النظر بالإجراءات المتبّعة، بعدما تبيّن ان مستشاراً آخر للرئيس عمل عن قرب مع ترامب في المكتب البيضاوي طيلة اشهر، من دون ان يكون لديه دون تصريح أمني كامل. وتعليقاً على ما أوردته المصادر في شأن حرمان كوشنر من حق الاطلاع على المعلومات البالغة السرية، اكتفى مكتب كيلي بالتذكير بأن كبير موظفي البيت الابيض أصدر الاسبوع الماضي بياناً جدد فيه ثقته بصهر الرئيس، من دون مزيد من التفاصيل. وفي بيانه قال كيلي «كما سب، وأن قلت لجاريد قبل بضعة أيام، فأنا لدي ملء الثقة بقدرته على القيام بالمهمات الموكلة إليه في ما يتعلق بالسياسة الخارجية، لا سيما جهودنا في مفاوضات السلام الاسرائيلية – الفلسطينية، ومسألة علاقاتنا مع المكسيك». وكان يتمتع المستشار، روب بورتر، بحرية الوصول يومياً إلى المكتب البيضاوي ويطّلع على وثائق بالغة السرية، قبل ان يضطر اخيراً للاستقالة من منصبه، اثر اتهامات بأنه كان يضرب زوجتيه السابقتين. وإثر فضيحة بورتر، أمر كبير موظفي البيت الأبيض جون كيلي بفرض قيود على التصريحات الأمنية الموقتة، لا سيما بعدما تبيّن ان «مكتب التحقيقات الفيدرالي» (اف بي آي) أبلغ منذ اشهر الادارة بأن المستشار الرئاسي متهم بتعنيف زوجتيه السابقتين، ومع ذلك فقد ظل الاخير يتمتع بحرية الوصول الى أسرار الدولة والمشاركة في اجتماعات بالغة الحساسية.