طلب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الخميس، من ابنته إيفانكا وزوجها جاريد كوشنر وهما مستشارَا الرئيس حَالِيَّاً، بمغادرة مقرهما في البيت الأبيض، والعودة إلى منزلهما في نيويورك. وقَالَتْ صَحِيفَة نيوزويك الأمريكية، إن قرار ترامب المثير للدهشة بخصوص الزوجين إيفانكا وكوشنر، سببه محاولة الهرب من التغطية الصحفية السلبية، لا سيما أن هذه الضغوط لا تزال متواصلة حتى الآن. وألمحت الصَحِيفَة إلى علاقة متوترة بين كوشنر، ورئيس الأركان الأمريكي جون كيلي، الذي وصفته بأنه "قص جناحي كوشنر"، فبدأ دوره يتضاءل، وسيغادر مع "إيفانكا" العاصمة واشنطن قريباً. وأَضَافَت أن علاقة "كوشنر" و"كيلي" ليست على مَا يرام؛ بِسَبَبِ خلاف وجهات النظر حول ملفات حساسة، وإن "كيلي" يحاول وضع نظام منضبط وصارم للبيت الأبيض. ولفتت الصَحِيفَة إلى أن رئيس الأركان جون كيلي، أنشأ نظاماً جديداً يجبر جميع المستشارين على تمرير كافة التقارير المرفوعة إلى الرئيس عليه أولاً؛ مَا يحتم على إيفانكا أن تؤدي دورها عبر "كيلي". وفيما يبدو فإن ترامب يبدي ندمه على نصيحة "كوشنر" بإقالة جيمس كومي (مدير إف بي آي السابق) وعلاقة صهره بالروس التي تخضع للتحقيقات حَالِيَّاً، فَضْلاً عن الحرج من التغطيات الصحفية المتعلقة بهذا الملف. وقال خبراء قانونيون، وَفْقَاً ل"نيوزويك" إن عجز "كوشنر" عن إدراج جميع الاتصالات الأجْنَبِيَّة في "استمارات الموافقة الأمنية الوطنية"، فَضْلاً عن ممتلكاته المالية؛ تجعل منه هدفاً قويّاً للمحققين. وحتى الآن ليس من الواضح مَا إذا كان كوشنر وإيفانكا سوف يرحلان عن البيت الأبيض إذا صحت تلك التقارير، إلى مسكنهما في نيويورك، أم سيعيشان في واشنطن في الشقة التي اشترياها مُؤخَّرَاً بنحو 5.5 مليون دولار.