كابول - أ ف ب، رويترز - قتل قائد وحدة التدخل في شرطة ولاية خوست شرق افغانستان في هجوم نفذه انتحاري أمس، وأدى الى مقتل شرطي ومدني وجرح 12 شخصاً بينهم 4 شرطيين. وأوضح محمد يعقوب موندزاي، مساعد قائد شرطة الولاية المحاذية للحدود مع باكستان، ان الانتحاري انتظر أمام مدخل قاعدة وحدة الرد السريع في خوست، ثم فجر نفسه لدى خروج سيارة الكولونيل زاهر من بابها. وتعد ولاية خوست، على غرار ولايتي باكتيا وبكتيكا المجاورتين، من معاقل «شبكة حقاني» إحدى كبرى حركات التمرد الموالية ل «طالبان»، وشهدت في 22 أيار (مايو) اقتحام 4 انتحاريين مقر شرطة السير الذي تحصنوا فيه قبل ان يشتبكوا لساعات مع الشرطة، ما أسفر عن مقتل 6 شرطيين وعسكريين. وكان قائد شرطة ولاية قندوز (شمال) سميح الله قطرة نجا من هجوم انتحاري استهدف مسجداً تواجد فيه الاسبوع الماضي، وأدى الى مقتل 4 شرطيين وجرح 18 شخصاً، علماً ان قطرة كان يشارك في صلاة اقيمت عن روح الجنرال محمد داود داود، قائد الشرطة في شمال افغانستان والذي قتل في هجوم انتحاري تبنته «طالبان» في ولاية طخار المجاورة في 28 أيار الماضي. كما اغتيل سلف قطرة على رأس شرطة قندوز، عبدالرحمن سيد خيلي، في هجوم انتحاري آخر في 10 آذار (مارس). كذلك، تبنت «طالبان» هجوماً انتحارياً شُن في 15 نيسان (ابريل)، وأدى الى مقتل قائد شرطة ولاية قندهار كبرى مدن الجنوب ومعقل «طالبان» والتي شهدت أمس سقوط 15 مدنياً هم 8 أطفال و4 نساء و3 رجال في انفجار لغم يدوي الصنع لدى مرور آليتهم في منطقة ارغن آباد بقندهار. وفي ولاية كونار (شرق)، جرح 6 مدنيين بينهم امرأة وطفلان بقذائف هاون اطلقت على المقر العام للشرطة. الى ذلك، أعلن وزير الدفاع الفرنسي جيرار لونغيه سقوط عسكريين فرنسيين اثنين واصابة ثالث بجروح خطرة في حادثين منفصلين، نتج اولهما من تحطم مروحية من طراز «غازيل» بسبب «الاحوال الجوية السيئة» على مسافة 20 كيلومتراً من قاعدة باغرام العسكرية، والثاني من طلقات خرجت خطأ من سلاح ضابط لدى عودته من مهمة في قاعدة تاغاب. ورفع ذلك الى 61 عدد العسكريين الفرنسيين الذين قتلوا في افغانستان منذ نهاية عام 2001. في غضون ذلك، أفاد تقرير أصدرته الأممالمتحدة أن ايار الماضي اعتبر الشهر الاكثر دموية في افغانستان على صعيد عدد القتلى المدنيين منذ ان بدأت بعثة المنظمة الدولية في جمع احصاءات. وأشارت البعثة الى سقوط 368 قتيلاً مدنياً في أحداث مرتبطة بالصراع خلال ايار، ما يفوق حصيلة أي شهر آخر منذ عام 2007. وحملت «العناصر المناهضة للحكومة» مسؤولية مقتل 301 مدني في هذا الشهر، أي 82 في المئة من عدد القتلى، مشيرة الى أن 45 مدنياً (12 في المئة) قتلوا على أيدي «قوات موالية للحكومة» في ايار. ولم تحدد المنظمة الجهة المسؤولة عن قتل ال22 شخصاً (6 في المئة ) الباقين، وهم على الأرجح مدنيون أفغان سقطوا ضحية تبادل النيران بين الجانبين. وأوضحت أرقام الأممالمتحدة أن 2777 مدنياً أفغانياً قتلوا خلال العام الماضي، بزيادة 15 في المئة عن عام 2009، على رغم ان قوات الحلف الأطلسي (ناتو) قلصت «غاراتها الليلية» والغارات الجوية في إطار ملاحقتها المسلحين.